العامل اليمني التقليدي تم تسريحه قبل الثورة وتطنيشه بعدها.
العامل اليمني التقليدي لا يحب مرق اللحم ولا الدجاج لأن عرقه مرقه.
العامل اليمني التقليدي لا يعرف عيداً اسمه عيد العمال، لأن يومه عيده، يالله يشقى بصرفة يومه.
العامل اليمني التقليدي مخنوق لأنهم يسرحونه من عمله بلا حقوق.
العامل اليمني التقليدي حسابه جاري يا حمودة، لأنه لا يوفر فلسا واحدا من عمله.
العامل اليمني التقليدي يبتليه الله بحكومة تقاعده في سن مبكرة أو تعاقده لما يشيب.
العامل اليمني التقليدي الشامل الاقتصادي (يشتغل أي عمل وبأجور يا بلاشاه).
العامل اليمني التقليدي سعره مستقر مثل الدولار (كل شيء يرتفع إلا أجرته).
العامل اليمني التقليدي يلقي محاضرة في جامعة نيودلهي وهو في بلده، ولذلك لا أحد يسمعه، وإذا سمعوه لا أحد يفهمه.
العامل اليمني التقليدي قال فيه الشاعر اللبناني: تؤبرني شو مهضوم، لأنه أينما سار معاشه مهضوم، الحكومة تركِّبه "موتر"، والقطاع الخاص يركِّبه "باص".
العامل التقليدي اليمني لا يعرف من أدوات الشرط إلا الشرطة في كدمة الشعب، تؤكل حقوقه ويقال له: "سير اشتكي".
العامل اليمني التقليدي يستخدم أسرع وسيلة مواصلات في اليمن "الواسطة" للحصول على عمل.
العامل اليمني التقليدي يغني يا لاقي الضائعة، لأنه يشقى وغيره يلقى.
العامل اليمني التقليدي مقطوع من دولة، يكافح البطالة من جولة إلى جولة.
العامل اليمني التقليدي أكثر واحد في العالم يسمع عبارة "مابش عندي سير اشتكي".
العامل التقليدي اليمني مبروك لأنه عايش على البركة.
العامل اليمني التقليدي عصفور لأنه يجمع بسنة ما يأكله الديناصور بلقمة.
العامل اليمني التقليدي لا يتعامل بالريال بل بالـ"باولة"؛ شل منه ناوله والشقا من باوله.
العامل اليمني التقليدي بطل لأنه أكثر واحد في العالم يعاني من البطالة.
العامل اليمني التقليدي ليس له بخت لأنه شاقي، والشاقي في هذه البلاد بخته بالشقا.
العامل اليمني التقليدي أكثر عامل في العالم يحظى بالإجازات؛ إجازة شبه مفتوحة، يوم يشتغل وشهر لا.
العامل اليمني التقليدي إذا طلع على المعاش ما يدري كيف ينزل؟
العامل التقليدي اليمني يا هارب من الفقر يا ملاقي له، لا بيت ملك، ولا طاحونة شرك.
العامل التقليدي اليمني شعاره شعار العامل اليمني الهندي صبر كنسل مشكل (الصبر مفتاح الفرج).
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم صلّ وسلم وبارك عليه.
ث�� ����̙ كل هذا الإنجاز على أنها ثورة منقوصة طالما لم تحقق أهدافها 100% فماذا نطلق نحن على ثورتنا التي لم تقدم حتى الآن فاسداً واحداً إلى ساحات القضاء بعد 14 شهراً من انطلاقتها.... ماذا نطلق على ثورتنا هذه التي لم تستطع الوصول حتى هذه اللحظة إلى قتلة شبابنا وأبطالنا في جمعة الكرامة، بينما كل من هم في سجن "طرة" مسجونون على ذمة موقعة الجمل التي جرت في ميدان التحرير بالقاهرة، بما فيهم حسني مبارك ذاته، الذي نفى عن نفسه هذه التهمة، لكنه وغيره سيبقون حبيسي السجن على ذمة التحقيق في هذه القضية، التي تعد قضية رأي عام، وقضايا أخرى هي موضع نظر القضاء الذي سيقول كلمة الفصل فيها.
السؤال الذي يجب أن يسأله أي إنسان في هذا البلد لاسيما ثوارنا المرابطين في ميادين وساحات الوطن، هو: هل الثورة التي كنا ومازلنا ننشدها، والتي ضحى كثير من إخواننا، ورفاقنا في الساحات هي هذه الثورة التي نعيش نتائجها الآن؟ والتي تعد بالتأكيد منقوصة في حسابات أي زاهد سياسي أو ثوري, ما بالنا إذا وضعت في كفة ميزان ثوار مصر وفي خانة حسابات ثوار تونس وليبيا.
الثورة التي ننشدها يجب أن تتطابق مع ثورات الأرض، إذا ما أردنا تجنيب انفسنا أعباء وتضحيات ثورات أخرى، وإذا ما أردنا لأبنائنا تجنيبهم أيضاً مخاطر حكم ديكتاتوريات جديدة ربما هي الأخطر من سابقاتها وإذا ما أردنا تجنيب ثورتنا الحالية أن توصم بالثورة المنقوصة خلافاً لثورات الربيع العربي، التي أنجزت حتى الآن كثيراً من أهدافها التي في مقدمتها واختفاء الديكتاتوريات السابقة من واجهة العمل السياسي، إما بالفرار إلى خارج الوطن، وإما بالقتل المروع والفظيع والمرعب، وإما بمضاجعة السجون...
