الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤١ مساءً

الأسلاك الشائكة أمام الرئيس والحكومة

عباس الضالعي
الثلاثاء ، ٠٨ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
يدرك العقلاء من السياسيين والمخلصين وكذلك الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق باسندوة بالعراقيل والمصاعب التي تقف أمام قرارات التغيير ، ويدركون جيدا من اين تأتي هذه العراقيل ومن يصنعها ويرتبها ويشرف عليها ، فقضية الاعتداء على الكهرباء بشكل مستمر والتمرد على القرارات الرئاسية والحكومية ، والتحريض الإعلامي وافتعال الأزمات هذه هي الأسلاك الشائكة التي يحاول بقايا وأنصار المخلوع صالح التي يحاول من خلالها إفشال الرئيس هادي والحكومة

المخلوع مبدع في صناعة الأزمات وكانت هذه الصناعة هي التي حكم من خلالها 33 عاما فهو بارع في هذا الجانب مستعينا بأدوات لوجستية كالمؤتمر الشعبي العام وقناة اليمن اليوم وبعض المواقع الاخبارية والمنظمات التي يسخرها لتفعيل انشطته العدائية ضد الرئيس والحكومة واليمن بشكل عام

أنشطة ومساعي المخلوع كلها عدائية وخارجة على القانون ، فاليمن لا يوجد له عدو في الوقت الحالي غير تلك الافعال الشيطانية ، كل قرار أصدره الرئيس هادي او رئيس الحكومة يواجهه المخلوع وبقاياه بالتمرد وعدم الالتزام بالقرارات والفوضى ، فهو يقاوم التغيير الذي دفعه الى خارج الزمن وحوله الى منفي ومنبوذ ومكروه

والمخلوع صالح لم يدرك الى اليوم ان الثورة التي خرجت من رحم ظلمه واستبداده وفساد حكمه هي التي رمته الى مزبلة التاريخ ، والأجدر به لو كان سياسيا ان يغتنم الفرصة التي منحت له من خلال الحصانة ان يقرأ الواقع ويراجع فترات حكمه ولا عيب ان يقدم اعتذار للشعب الكريم الذي اكرمه

الأسلاك الشائكة يتوجب على الرئيس هادي ان يقطعها ويقطع حبالها وكل ما يتصل بها من اجل تحقيق أهداف المرحلة واستقرار اليمن والاتجاه نحو بناء يمن جديد ، فهي خطر قائم وخطير على اليمن وشعبه وأمنه واستقراره وستظل

تتمدد وتنتشر وهو ما يحصل الآن حيث وصل الأمر الى تحالف بين قوى الشر كلها من القاعدة إلى الحوثي الى الحراك المسلح وعصابات الإجرام ، كل مفاصل الشر هذه اليوم تجتمع تحت قيادة المخلوع صالح وهو من يمولها ويوجهها وهي الخطر القائم اليوم والتحدي الاكبر امام الرئيس واليمن الجديد

والرئيس هادي أمام مطب كبير يجب ازالته وذلك من خلال تطهير مواقع الجيش والأمن وأجهزة الاستخبارات والسلك الديبلوماسي وأجهزة الدولة الأخرى بقرارات شجاعة وصارمة وتفعيل الاجهزة العدلية والرقابية وتفعيل القوانين لتأخذ مسارها نحو التطبيق

التحدي قائم لكنه ضعيف أمام الإرادة الشعبية والقانونية والدولية والرئيس هادي درك هذا وقالها مؤخرا وعليه ان لا يطول من الانتظار لان الجسم اليمني لا يتحمل أكثر فجراحه لا زالت غير ملتئمة ، وعلاجها بيد الرئيس هادي والحكومة ، والرئيس هادي اليوم تجاوز محنة الاستشارة وشكل فريق استشاري بمواصفات وطنية وسيكونون خير عونا له وأمناء على استشارتهم على عكس المستشارين الذين لا يستشاروا كما في العهد البائد
المرحلة تحتاج الى كل الجهود والخبرات الوطنية لتكون عونا للرئيس والحكومة والوقوف امام العراقيل والاعمال الشيطانية لبناء يمن جديد ... والعاقبة للعارفين