الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢١ صباحاً

جاذبية الحوثي

رضوان محمد السماوي
الاربعاء ، ٠٩ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
السادة من آل الحوثي نعترف لهم بشجاعتهم وصدقهم في التضحية لما يعتقدون أنه الحق ، وإن كنا نختلف معهم في كثير من الأفكار والمفاهيم ، أما البعض الدعي الذين تركوا السيد يواجه النظام لوحده في ساعة العسرة ، ومعه القليل من إخوانه من أبناء القبائل كالرزامي وهبره وغيرهم ، فأنا متأكد أن السيد عبد الملك يعرف أكثر مني أنهم ما بدءوا وعلى استحياء يزعمون مناصرته ، إلا لأطماع مادية دنيوية بحته فمصالحهم مع النظام وطموحهم مع السيد ، والدليل صفحاتهم الفيسبوكية التي أكثر منتسبيها من المجهولين والغير معروفين ولو كانت عندهم شجاعة أدبية لعرفوا بأنفسهم وظهروا بصورهم وأسمائهم الحقيقية لو كانت عندهم شجاعة ولما ظهروا وكأنهم أشباح ، وكأنها تصدق عليهم المقولة السابقة في أهل العراق قلوبهم مع الحسين وسيوفهم مع يزيد .

هناك العديد من الأخبار والوقائع التي تؤكد أن الحرب في صعده كانت عبارة عن حرب استنزاف داخل الأسرة الحاكمة اليمنية طرفاها على صالح وعلي محسن وهذا ما أكدته صحيفة الشارع في حينه ضف إلى ذلك تصريحات السياسيين المحسوبين على التيار الشيعي الأخيرة كحسن زيد ومحمد عبد الملك المتوكل إضافة إلى ما نشره مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية من التأكيد على وجود ما يزيد على مائتي عنصر من الحوثيين في صفوف قوات الحرس المتواجدة في الصمع كذلك يؤكد هذا التعاون وتشابك المصالح أن المتضررين من تزايد قوة الحركة الإسلامية هم الحوثيين والعائلة والمتعاونين معهما ، كما أن التوسع والتمدد الذي شهدته الجماعة وغض الطرف عن أنشطتها التوسعية من قبل السلطة والمعارضة والمجتمع الدولي ممثل بأمريكا يعطينا انطباع بأن هناك تشابك مصالح تعتمل بين الأطراف سالفة الذكر ، وإلا كيف لعبد الملك الحوثي أن يجمع أتباعه من الهاشميين من كل قرية ومديرية على مستوى اليمن في مناسبة ما سُمي بالمولد النبوي ، دون أن يتعرضوا لأي أذى أو أية مضايقات ، ثم كم قد وجهت الطائرات الأمريكية بدون طيار هجماتها إلى هذه الجماعة وأفرادها ، وكذا التغلغل الحوثي في مؤسسات الدولة فهم يمسكون بمواقع حساسة والآن بداء مغناطيس عبد الملك الحوثي وطموح المجد السالف يراود الكثير منهم ، فتجد شخصيات سياسية من الهاشميين أو من (يُسمون بالسادة عندنا) والذين كانوا محسوبين على المؤتمر والاشتراكي والناصري والبعثي وحتى الاخواني وربما السلفي يبحثون عن موطئ قدم لدى السيد ، الذي أبهرهم بحجم قوته في صعده ولذلك بدءانا نسمع فحيحهم كالأفاعي في كل قرية وكل مؤسسة بصورة عنصرية عائلية مقيتة