في إحدى ليالي رمضان المقمرة من العام الماضي وفي خيمة من خيم ساحة التغيير بصنعاء التقاء مجموعة من أبناء محافظة تعز المنضويين لبعض ساحات الحرية والتغيير في مدن ( صنعاء – عدن – تعز الحديدة ) وكان كاتب هذا المقال احدهم وعقد هذا اللقاء بدون ترتيب اعد له مسبقا إنما بمحض الصدفة وخضنا في مواضيع كثيرة ومنها رفضنا للصوفي محافظ تعز في تلك الفترة وضرورة تغييره بشخصية وطنية ينتشل المحافظة مما هي فيه ويحقق تطلعات وآمال أبناء الحالمة واتفقنا علي مجموعة معايير يجب أن يتصف بها المحافظ المستقبلي لتعز وهي أن يكون من المشهود له بالنزاهة ولم يشارك في فساد النظام السابق و إداري محنك وقيادي متميز صاحب إرادة قوية و أن يجمع بين روح الشباب وحكمة الشيوخ و له تجارب وممارسات عملية تشهد له بالنجاح والكفاءة و يحظى بقبول شعبي وإجماع سياسي ,
ولقد علق احدنا علي هذه الصفات قائلاَ( نحن نحتاج إلي سوبرمان وليس إلي محافظ يا أصدقائي من رابع المستحيلات توفر جميع هذه الصفات في شخص واحد ) وعقب عليه شاب آخر قائلاَ ( تعز عانت الكثير وأهلها ذاقوا الأمرين يارب نتوفق بمحافظ يحمل تلك الصفات ) ورغبة منا بتحقيق هذه الأمنية رفعنا أيدينا إلي السماء ودعونا ربنا بتحقيق تلك الأمنية ومن عطف الله علينا وإيذانا بنهاية معانة المحافظة استجاب لدعائنا والهم سيادة الرئيس المشير / عبدربه منصور هادي بتعيين الاستاد / شوقي احمد هائل محافظاَ لمحافظة تعز – لو كنا نعلم أن رب العزة سيستجيب لدعائنا بهذه السرعة لكنا طلبنا المزيد من الخير – أين صديقي المتشائم الذي جمعتني به الصدف هاهي رابع المستحيلات تظهر في تعز ليس في شخصية سوبرمان الخيالية إنما تتجسد في شخصية من لحم ودم شخصية فذة قل نظيرها ,لقد ذكرت هذه الواقعة بعد إن لمست أن حلمنا بدا يتحقق فعلاَ فبعد مرور شهر فقط من تسلم المحافظ الشاب شوقي هائل لمنصبه عم الأمن والأمان ربوع المحافظة وتحسن الأداء الإداري والخدماتي في المكاتب التنفيذية واستطاع أن يجلب ملايين الدولارات من الحكومة المركزية لصالح تنفيذ وتشغيل مشاريع خدمية وانمائيه للمحافظة ,ولقد رأيت ملامح الأمل والسرور ترتسم علي وجوه أبناء تعز بعد صدور القرار مباشرة , أملاَ واستبشاراَ بغدٍ أفضل ولسان حالهم يقول أهلاَ بالنزاهة والشفافية أهلاَ بالبناء والتعمير أهلاَ بالقانون والنظام أهلاَ بالأمن والأمان أهلاَ بالحكم المحلي الرشيد , أهلاَ بالكفاءة والانجاز أهلاَ بالمستقبل الواعد ,
فقرار التعيين هذا اطل كشمس أشرقت بنورها علي الحالمة مبددة ظلام ليل طويل استمر لعقود جاثما علي المحافظة معلنا بقدوم نهار جديد مبشرا بعهد واعد وبارقة أمل لتأخذ تعز دورها ألطلائعي والريادي في الوطن لقد حان الوقت لنرى مدينة تعز كما نرغب لا كما أرادها النظام السابق مدينة أشباح أو كما أدارها بعقلية تآمرية عبر منهج الفيد والغنيمة متخذا من الإقصاء والحرمان والتهميش سياسة إستراتيجية تجاه المحافظة وأبنائها , ولان الأستاذ شوقي هائل أصبح يمثل بوابة العبور نحو المستقبل والحلم الذي تحقق لأبناء تعز , والآمال معقودة عليه في تحقيق أهداف شباب ساحة الحرية في النهضة والتنمية سيحاول خفافيش الظلام من بقايا النظام السابق وضع العراقيل أمام مسيرة البناء والتعمير وسيجتهدوا في محاولة إيقاف عجلة التنمية التي بدأت تدور بقيادة تلك الهامة الوطنية , هؤلاء البقايا سيبتكرون طرق و وسائل شيطانية متعددة ومتنوعة ليقتلوا حلمنا ويجهضوا الأمل الذي ولد في قلوبنا ويذبحوا لهفتنا بيمن جديد يمن العزة والكرامة فنجاح النظام الجديد وكفاءة قيادته يقلقهم ويربكهم بل ويسبب لهم أمراض نفسية وعصبية فهذا النجاح سيظهر الفارق بين عهدهم الذي يتصف بالتخلف والفساد والعهد الجديد الذي يتصف بالبناء والاعمار والتنمية والتطور , وأهمس في أذان هؤلاء المشدودين إلي الماضي حكموا عقولكم ولا تكونوا حجر عثرة أمام الأمل القادم وانضموا ألي صف الشرفاء والمحبين لهذا الوطن فأحلامكم بإرجاع التاريخ إلي الوراء ضرب من الجنون وزمانكم الذي يمتاز بالجمود والفساد والخداع رحل ولن يعود ثانية فالزمان لا يرجع إلي الخلف ونحن ألان في يمن جديد يمن يمتاز بالصفاء والنقاء والصدق ويمتاز بالشفافية والنزاهة والبناء والتعمير ويمتاز بشوقي احمد هائل .
