السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٧ مساءً

أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم

سمير المعمري
السبت ، ١٢ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
شروط الحوثيين وما ادراك ما شروط الحوثيين من اجل الحوار الوطني فيوم امس تناولت وسائل الاعلام يوم امس شروط الحوثيين للحوار الوطني ومع اعتراضي على اي شروط خاصة لاي طرف كان لبدء الحوار لكنني هنا سأتطرق الى بعض الشروط التي اعلنها الحوثيين فاحد شروطهم ينص على ألا يكون على الحوار أي وصاية أجنبية أو محلية ولا بأس برعاية من الأمم المتحدة تساعد على إنجاحه دون التدخل في فرض مساراته أو مقرراته.

( عندما يتكلم الحوثيون بان لا يكون هناك اي وصاية اجنبية او محلية على الحوار فبالله عليكم اليس الاحرى بهم ان يتحرروا اولا من الوصاية الايرانية عليهم وثانيا عليهم التحرر من وصاية سيدي عبدالملك كما يقولون ) وفي فقرة من شرط اخر نصت على : وقف الخطاب التحريضي والشحن الطائفي وإيقاف الحروب ووقف الإعتداءات على الساحات وعلى المسيرات والمظاهرات والأنشطة والفعاليات السلمية.

ومع اني مع هذا الكلام ولكن لماذا يتناقضون مع انفسهم فيطلبون من الاخرين وقف الخطاب التحريضي والشحن الطائفي في هذه الفقرة ومباشرةً في شرط اخر من شروطهم يصفون بعض القوى السياسية الانتهازية المستبدة والإقصائية التي لا يهمها إلا الوصول إلى السلطة بأي ثمن،فلماذا هذا التناقض العجيب اما سمعوا قول الله تعالى ((أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم )) والعجيب في الامر ان يُنصبوا انفسهم اوصياء ووكلاء على كافة مناطق اليمن فقالوا في احد شروطهم : الاعتراف من القوى المتورطة بالحرب على الجنوب والمحافظات الشمالية بخطأ الحرب وعدالة قضيتيهما، ومظلومية تعز وتهامة وما يترتب على ذلك من الحقوق.

فبالنسبة للشطر الاول من الشرط لا اعتراض عليه لكن من الذي اعطاه الحق ان يتحدث عن مظلومية تعز وتهامة لماذا يعينوا انفسهم اوصياء على كل اليمن ويقولون في جزئية من شرطهم السابق الذكر في بداية كلامي يقولون فيها الا يكون على الحوار اي وصاية اجنبية او محلية وهم الم ينصبوا انفسهم الان اوصياء على تعز وتهامة وكأنهم حماة ومدافعين عن المظلومين بينما في صعدة يسحقون الناس سحقا بل ويسومونهم سوء العذاب فكيف هذا ياهؤلاء وسأكتفي بهذه الملاحظات مع وجود ملاحظات ومتناقضات اخرى كثيرة غيرها فقط في شروطهم