السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١١ مساءً

الإصلاح من كفة علي صالح إلى كفة علي محسن و ماضيهم السيئ

علي شرف الدين
الخميس ، ١٧ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
إن حزب الإصلاح لم يعد له شعبية كما في السابق خصوصاً بعد أن سلم قيادته للأحمرين لأنهما من رموز الفساد و تأريخهما دموي غني عن التعريف.

من لا يعرف علي محسن الأحمر زعيم أكبر عصابة في اليمن لنهب الأراضي و حميد الأحمر أكبر رجل أعمال في اليمن إستغل نفوذ أبيه في أكبر الصفقات و المشاريع التجارية ظناً منه أنه سيصل إلى الحكم و يحول اليمن إلى مملكة عاصمتها خمر و أما علي محسن فقد و صل بالفعل إلى الحكم عن طربق إنضمامه للثورة بصورة غير مباشرة و مازال قلبه ينبض بحب أخيه عفاش الدِم.

يؤسفني كثيراً أن أرى قيادات من حزب الإصلاح تقدم الولاء و الطاعة لأعداء الإنسانية آل سعود و تعتعمر و تحج بنية القاء بآل سعود.

إن الآلية و النطام في لائحة حزب الإصلاح إلى حد ما جيدة تتطلع للمستقبل و للوصول إلى الحكم و لكن إستخدام الدين و الفتاوى من أجل تحقيق مأرب سياسية أفقد حزب الإصلاح مكانته و شعبيته في اليمن بالرغم من أن حزب الإصلاح كانت قد تجاوزت شعبيته نسبة الخمسين في المآئة في اليمن و لم يكن حزب الإصلاح يعاني من أي مشاكل مالية او إنشقاقات في السابق حتى أن حزب الإصلاح كان المنافس الوحيد لحزب المؤتمر.

علاقة حزب الإصلاح بحزب المؤتمر:

كانت علاقة حزب الإصلاح بحزب المؤتمر روحية دينية عقائدية فالكثير من قيادات حزب المؤتمر مذهبهم و هابي و هذا من أهم العوامل التي ساعدت حزب الإصلاح في إكتساح الساحة السياسية مع أن توظيف الدين لا يجوز شرعاً, و من هنا إستطاعت السعودية توفير الدعم المالي و السياسي لحزب الإصلاح حليفها الأول من أجل القضاء على الزيدية و الشافعية و الإسماعيلية في اليمن مما أدى إلى تراكمات من الخلافات السياسية و الدينية ليصبح حزب الإصلاح عدواً لكثير من اليمنين و هذا أيضاً يصب في مصلحة السعودية لأن إستقرار اليمن ليس في صالح النظام السعودي.

الزيدية و الشافعية و الإسماعيلية و العلمانيين و الأحزب و الكثير من شرائح المجتمع اليمني لم يسلم من مكائد حزب الإصلاح الدينية و السياسية.

1_حارب حزب الإصلاح الإسماعيليين و أقصاهم من الساحة السياسية و حرض الشعب اليمني ضدهم حتى صالروا منبوذين و كأنهم أجانب.

2_ بسبب فتاوى حزب الإصلاح تم سفك دمآء الكثير من اليمنيين في الجنوب و نهب ممتلكاتهم من مآل و عقار .

3_ بسبب فتاوى حزب الإصلاح ضد أهل صعدة تم تدمير صعدة بشكل شبه كُلي عن طريق حروب ستة خاضتها أمريكا و السعودية مع النظام اليمني و تسببت هذه الحروب في إزهاق أرواح ألآف البشر.

4_عداء الإصلاح للعلمانيين و محاربتهم سياسياً كالحزب الإشتراكي و خصوصاً بعد مقتل الشهيد جارالله عمر .

5_ توقيع المبادرة الخليجية و إصدار الفتاوى التكفيرية و الإعتدآء على شباب الثورة و تسليم علي محسن الأحمر و حميد قيادات الثورة.

إن كل هذه الأمور المذكورة و غيرها تسببت في إسقاط شعبية حزب الإصلاح دينيا و سياسياً.