الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٠ صباحاً

زمن الهذاء

عبدالله محوري
الخميس ، ١٧ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
نحن الان في زمن الهذاء والهذايين المسيطرين على جميع المنابر الاعلاميه وشاشات التليفزيون وفي كثير من مواقع الاكشاك المنتشره والتي تتبع طبعا للهذايين الذي يمارسون النفاق السياسي ولو تعد اعضاء بعض الاحزاب تحت قيادة الهذاي الفلاني اللي مالي الدنيا وشاغل الناس بالهذي اللي بلا اي قيمه لوجدت ان اي قهوه شاي في اصغر حاره اكثر من اعضاء الحزب.

وللهذايين ايضا مؤتمرات صحفيه شبه اسبوعيه يتم الحجز لها في ارقى الصالات وتجهز بكل ما يعطيها من هيبه وريبه ومساحه كافيه لاطلاق صواريخ ارض جو وطفخ ونفخ وهات ياعبقري من حكم واقتراحات وتهديدات وسبك تحالفات ودعم للقرارات طبعا في الصاله فقط من اجل حبك الهذيه واعطائها طابع سياسي وطني وغيور وديموقراطي.

وصدقوني اي واحد يكون متابع لهذه المهازل المنظمه يصاب بعدوى الهذيان حتى الاعلام الحكومي الذي يدعي الحياد لايمكن ان تفوته اي هذيه ومخصص زوايا محنطه للهذايين.

وياويل من يكون فريسه لهم فهم مثل الذباب على الجرح صعب الفكاك منهم .

رئيس الوزراء كان ولايزل تحت القصف بجميع انواع الهذي وانا اعتقد ان عنده مناعه من اي عدوى ومحصن بجلد فيل برغم شراسة الهجوم واعتقد ايضا ان السبب لهذا الهجوم هو مشاركتهم في الحكم .

والناس المصابين بمرض الهذاء يخيم عليهم دائما الشك في نوايا الاخرين ولايحب حد يشاركه لافي خير ولاشر وينظر لمن يساعده بعين الريبه ودايما عدواني وحقود ويعتبر الجميع يتأمرون عليه .

العلاج الوحيد كما يقولون الاخصائيين هو بالصدمات الكهربائيه وهذا يساعد المريض على تخفيف القلق وتخليصه من الاوهام ولكن للاسف الكهرباء في البلد اصبحت نادره فعسى ان يشفي الله خلقه ويرد للناس شويه من انسانيتهم . ويسكهونا من الهذاء.