الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣١ مساءً

لماذا تخشى الأنظمة الولاء الوطني

عبدالله الزبيري
الخميس ، ١٧ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
النظام السابق ليس بنظام وإنما تطلق عليه مجازا كونه أقرب إلى شؤون قبايل من نظام بما للكلمة من مدلول

فعلى سبيل المثال لا تحظى وزارة الثقافة ب10% من الإهتمام والدعم الذي تحظى به شؤون القبايل وانظر للموازنة لترى ما يدهشك وبما لا يدع مجالا للشك

بأن كبير مشايخ البلد (الرئيس المخلوع) قد رسخ ثقافة التبعية حتى عند المؤهلين والأكفاء بحيث من يأتي منهم عن طريق شيخ فسيحظى بمركز مرموق ومن لا شيخ له يسنده

يظل بعيدآ جدآ عن الوظيفة أو العمل الذي يستحقه

فأتجه الولاء للقبيلة وتحول أفراد كل قبيلة إلى أتباع لشيخهم وولاء شيخهم للرئيس وتم مسح خارظة الوطن لتحل محلها خارطة القبيلة كما تم القضاء على الولاء للوطن . ومصلحة الرئيس السابق من مسح الولاء الوطني وإحلال الولاء للقبيلة محله هو أن ولاء القبيلة يتم جلبه بالمال بينما الولاء الوطني يصعب شراؤه أو مساومته وحين يكون ولاء المجتمع للوطن فإن تقديره وحبه سيتجه نحو الأكفاء الذين سينتفع بهم الوطن وتظهر المقارنة بينهم وبما يجعل من أي رئيس شخصآ عاديآ لأن هناك معيارآ وطنيآ يفرز من هو أكفأ منه وحينها لا مساومة على المصلحة العليا للوطن بعكس الولاء للقبيلة الذي يسهل جرجرته وتوجيهه والسيطرة عليه بمال ونفوذ الدولة الممسك بها جميعها الرجل الأول في السلطة

وتصبح التبعية ثقافة تجعل من الرجل الأول في السلطة رمزآ للوطن معارضته خيانة وطنية ونقده جريمة شنعاء وقد صار هذا واقعآ معاشآ في يمننا الحبيب ليختفي مصطلح المواطنة ويحل محله مصطلح الرعية ، وشتان مابين المواطن الذي له حقوق وعليه واجباب والرعوي الذي عليه واجبات وليس له حقوق