الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٦ مساءً

قد افلح ان صدق

طلعت الصلاحي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
كلنا لا يخفى عليه ما يقوله الرئيس من كلام كل جمعة ناهيك عن اللقاءات الصحفية والاذاعية هنا وهناك ، وكل هذة لا تنبئ عن مصداقية الرئيس الذي طالما تغنى بحب الوطن ودعا الى التنمية ودولة المؤسسات والحكم المحلي كامل الصلاحيات ، ولكن الايام كشفت وما زالت تكشف خلاف ذلك .
ولو انه صدق مع شعبة وترك تزيين حاشيته له بما يفسد بينه وبين شعبه لكان استفاد الكثير وترك بصمات يحمد عليها في الايام القادمة ، ولكن للاسف اتجه نحو منطق العنف المبرر له والكلمات التي تحمل التهديدات في طياتها والمرواغة التي اضحت مكشوفة حتى لمن لا يفهم شئ بالسياسة وانا منهم .
ومع مرور الايام واتساع رقعة الاعتصامات هنا وهناك وزيادة شرر الثورة وحممها تضييق الحلول الممكنة لصالح التي كان من الممكن ان تنجو به وحاشيتة من مساءالات الشعب عن دماء ابنائهم التي راحت دون ذنب لاجلة قتلت الا انها قالت نريد ان نحيا بكرامة مثل الشعوب الاخرى ونامل بمستقبل افضل لنا ولابنائنا .
ستبدي الايام المقبلة بما فيها من خير وبركات وسعادة ينعم في ظلها ابناء شعبنا اليمني ، ان ما كان من حكم علي صالح لم يكن سوى غطاء على الديمقراطية وملكية في ايام الجمهوريات واستغلال في ظل الشريعة الاسلامية وتجبر فاق تصور الجميع .
ولو انه صدق لافلح ، لكن الدنيا قهرت مبادئ الانسانية فيه وفي معاونية فطاب لهم ظلم الناس وتجاهل حاجاتهم ، وتسببوا في امراض الناس العقلية والبدنية جراء ما يرتكبونه من اساليب قهرية قمعية ومن انفراد بالمال وترك الاخرين يجوعون داخل الوطن و على حدودة او حتى في الخارج حيث اليمني لا يجد لنفسه قيمة ويستحي ان يقول انا يمني ، فالله المستعان عليهم ، والخجل عليهم والخزي اذ اوصلوا اليمن الى هذا المستوى من العيش الاليم في ظل جنات عن اليمين والشمال( كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) .