الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٧ صباحاً

الصد عن زيارة المسجد الحرام ... بدواعي سياسية !!!

رائد محمد سيف
الأحد ، ٢٠ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
الصد عن المسجد الحرام .. الصد عن ذكر الله ... هي ابواب ومداخل لتأليف فقهية شرح فيها المفسرون والفقهاء الموقف من هذه القضية بحيث لا يمكن ان تشوب هذه الفتاوى والتفاسير على عظم الامر وكبر الجرم لمن يمارس هذا الفعل بأي طريقة كانت .

هذا المشهد تتكرر مشاهده كثيرا في ثلاث مساجد يشد اليها المسلمون الرحال : المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الاقصى .

قضية القدس والمسجد الاقصى التي توحد المسلمون باختلاف مشاربهم ومدارسهم الفكرية على ضرورة تحرير المسجد الاقصى باعتباره قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين الشريفين إلا انه لم يحضى بالمكانة اللائقة به ممن تعهد بخدمة حرمين شريفين فقط ، وترك الثالث لعابري السبيل وأصحاب الصدقات ، وذلك يعود لأسباب ربما نجهلها وربما نعلمها ، إلا ان الحقيقة المتفق عليها ان المسجد الاقصى يسيطر على حدوده الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب وأمريكا وبمعني اعم اصحاب المشروع (( الصهيوأمريكي )) الذين يراد لنا ان نعقد مع اتفاقية تنازل واستسلام .

لكن الامر لن يكون مستغربا ان نسمع عن حال الاقصى يعامل من قبل اعداء الانسانية بهذه الطريقة . فهم لم يتركوا شيخا ولا طفلا لم يمارسوا عليهم ابشع طرق القتل . وحتى الحجر والشجر لم يسلم من ظلمهم وبطشهم ، ولكن ما يحز في النفس ان يتكرر مشهد صد المسلمين عن زيارة المسجد الحرام الذي جعله الله قياما للناس ، وعظم فيه الامر .

افرادا وجماعات يتم صدهم عن البيت الحرام ، ووصل الامر الى دول بشعبها ، وذلك بسبب رأي مخالف او توجه معارض لتوجه من بيده امر الحرمين الشريفين .

السؤال هنا
لماذا لا نسمع وقفة حازمة من قبل العلماء والشعوب المسلمة تجاه هذا الامر الجلل الذي يستحل حرمة اعظم بيت ؟؟

لماذا هذه الصرخات المتكررة والدماء التي تبذل ضد من يصدون عن المسجد الاقصى ، بينما اخوان لنا في الدين والنسب يمارسون مثله ؟؟

أين موقف الغيورين من هذه المواقف التي لا صلة لها بالدين ؟؟

وهل يبرر الموقف الديني اتخاذ اجراءات سياسية تشمل الصد عن زيارة المسجد الحرام ؟؟

لماذا تعاقب سفارة المملكة السعودية كل اليمنيين (( عقاب جماعي )) بإغلاق سفارتها وقنصليتها بداعي الاضراب حتى يعود الدبلوماسي المختطف ....