الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٢ صباحاً

ممكن ساعة صبر في ساحة السبعين.. يا هادي احضر

خلدون خالد مقبل
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٥٠ صباحاً
ما حدث اليوم في السبعين في العاصمة طامة أدمت كل يمني و أبكت كل مسلم , و حتى و كأني اسمع الشجر و الحجر تبكي و تنتحب لمصاب اليمن , كيف لا و اليوم مائة روح مسلمه أزهقت ومئات من الأجساد أعيقت و شوهت , وأطراف بترت و ألاف الأطفال يتموا ,و مئات من نساء أرملت و أمهات ثكلى باكيات دما و حرقتا على ابنا قتلوا بيد أخا لهم من ملتهم و عرقهم وبيد القاعدة الإرهابية التي لبست إزار و ثوب الدين كذباَ و زورا لتخدع الناس بهذا الثوب النظيف و لتخفي خلفه قلبا يحمل كذب و بهتان مسيلمة الكذاب , و فؤاد يحمل حقد و نفاق ابن سلول , و غدر وخيانة عبدالله بن سباء , و حسد قابيل فقاتل الله القاعدة و انصار الشريعة .

أما من توطئ معهم من قادة الأمن المركزي و قادة الفرقة و الحرس فنقول لهم أتذبحون أبنائكم مقابل مطامعكم السياسية القذرة النجسة , اهذاء هو جزاء الشعب اليمني الذي سلطكم على رقابة و جعلكم قادة له و لجيشه, و بدلا من أن تقابلوا الفضل بالفضل , قابلتم فضل هذا الشعب اليمني بان تقتلوا أبنائه و ترملوا نسائه و تدمعوا أعين كل هذا الشعب دما و حرقة , وما كان هذا ليحدث لولا انقسامكم و تقاعسكم أو حتى تواطؤكم مع هذه العناصر الخبيثة وأدخلتم حصان طروادة إلى أسوار صنعاء الحبيبة , لكن نقولها لكم كم خيب من ساءت نواياه , وهذه قاعدة إلهيه ليس لها شاذ و سنة كونية أوجدها الله ليس لها استثناء .

وكلمة أوجها إلى كل جندي في الأمن و الجيش و الحرس و الفرقة تذكروا الآن أن تحقيق الأمن للمواطن هو واجبكم الأكبر و الأوحد الذي فرضه عليكم الله عز وجل , و أللقاه الشعب اليمني عليكم فتهاون البعض منكم عن أدائه , فباع و اجبه العظيم مقابل ريالات بخسة مؤقتة ينثرها علية بعض المرضى من ابنا الوطن لينالوا هولا من امن و استقرار البلاد وهذا يحدث في كل نقاط التفتيش في عموم إنحاء الجمهورية , و كلنا يرى و يسمع مشاهد الرشوة في النقاط ليتم تمرير الخمور و المتفجرات و الأسلحة مقابل قليل من الريالات .

لكن الله هاهو قد أرسل لكلم رسائل اثنتين في أبين و ثالثة في صنعاء و سلط عليكم جنودا من أعدائه و أعدائكم , وما حدث اليوم هو درس لكل جندي في متراسه, و لكل فرد في نقطة تفتيش , و لكل رجل امن في مقر عمله , ملخص هذا الدرس أن تقاعسكم عن مهامكم أو بعتم ذمامكم لفرد أو عشيرة , أو لريالات قذرة , سوف يسلط الله عليكم الشـــــــــــــــــــــر و جنود الشــــــــر فيتخطفونكم كما يتخطف الجثة الميتة العفنة من قبل الطيور و الهوام دون أن تستطيع أن ترد على نفسها طير و لا سبع .

كلمة هامة لهادي
ما حدث اليوم لهو اكبر امتحان لك , فالحدث و قع في بقعة ستكون غدا أنت فيه , والشعب مذهول بين فظاعة الحدث و هول الطامة , والجيش و الأمن منهك القوى و المعنويات , بسبب هول الطامة و الفاجعة , فهل ستكون بحجم التحدي الذي وضع أمامك , وتعمل على اعادة الشعب من ذهوله و تحويل هذا الذهول إلى موجة غضب شعبية تلتهم في طريقها القاعدة من جذورها , و كل من يتهاون بأرواح أبناء هذا الشعب , و التحدي الأخر أن تعيد القوة و الصبر لهذا الجيش المحبط المنهك , و التحدي الأكبر هو أن تتحدى خوفك و تنزعه من قلبك و تحضر غدا ساحة السبعين للتحدي هذا التحديات كلها , وتكون رجل المواقف الصعبة جدا , و لتكن الجندي الفدائي لهذا الوطن , و لا تخف من تلثم لسانك إثناء الخطاب فالله و الشعب لا يحاسب الرجال على ألفاظهم فإنما الرجال بصبرهم وشجاعتهم في إثناء المواقف و لك في موسى علية السلام شاهد و قدوة , و تذكر أن بين الخوف و الشجاعة ساعة صبر في ساحة السبعين , و أنصحك أن ترمي بتقارير الأمن خلف ظهرك اليوم , و اطمئن فان الله معك و سيتفاجاء أعدائك من حضورك , فلن يكونوا متوقعين هذا منك , و سوف يغرس حضورك العرض العسكري في السبعين غدا قوة رهيبة في قلوب أبناء الشعب و
الجيش و سترى تلك القوي الرهيبة التي سوف يظهرها هذا الشعب لتحرق كل إرهابي و متمرد و غادر متربص بهذا الوطن ....

لكن بس افعلها و احضر العرض في السبعين غدا ياهادي