الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٠ صباحاً

كما توقعنا

طلعت الصلاحي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
من كان يجزم بان الرئيس اليمني سيوافق او انه سيوقع على المبادرة الخليجية ؟ وفي حالة توقيعه عليها مثلا ،هل كان سيلتزم ببنودها وسيترك اثارة القلاقل والازمات اثناء الثلاثين يوماالمنصوص عليها في المبادرة ليتسلم من بعدها نائبة للسلطة؟
بالطبع لا والف لا ، لان الرئيس اليمني لم يصدق الى الان انه رئيسا ولمدة ثلاثة عقود وعلى شعب فية العالم والاكاديمي والمهندس والطبيب ومن لديهم براءات اختراع شهدت لها دول العالم ! ولذلك وبعد مضي هذه الفترة من تحمل الشعب اليمني الطيب للمعانات والازمات ونكد العيش معولا على الدار الاخرة التي ستكون لهم خاصة اطيب وافضل بحكم ان الواحد منهم يموت وحاجته في صدرة لم تقضي ، انزعج الرئيس من هذه الكلمات التي تردد في الداخل والخارج المطالبة برحيلة بغض النظر عن محاكمته وقال بصوت عالي لا ، لا ، لا ، لاصوات النشاز التي نسمعها وهؤلاء دعاة فتنة ومخربيين وعملاء للامريكان وغيرها من الدول العربية الممولة للشباب حسب قولة .
ومن منطلق الخوف على مصالحها فقط ، بادرت دول الخليج بحل ما اسميتها ازمة بين المشترك والحكومة اليمنية واعطت الرئيس اليمني الحصانات والشروط التي املاها هو ، ظنا منهم ان الرئيس اليمني سيتنازل عن السلطة بهذة السهولة ، وهيهات له ان يتنازل وقد تعود على الامر والنهي والسطو والهيمنة على ابناء اليمن ، افيعيش على صالح وافراد عائلتة الذين تربوا في ظل الثروات ورغد العيش كمواطنيين عاديين ويعتلى كرسي العرش رجل اخر وهو على قيد الحياة ؟!
ها هو الجواب يامن عندكم حسن نية وكلناعنده حسن نية ، علي صالح لن يوقع على اي مبادرة ولن يتنازل عن اي شئ حتى تذهب اليمن باكملها فداء له كما يظن ويوسوس له حاشية السوء الذين بدورهم اعانوة حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه . هكذا وبالامس القريب تبين للكل من هو علي صالح وكيف يقبل ويرفض ويناور ويخادع ويحاصر حتى الضيوف وينوي ان يصفي من هم على غير صفة بطريقته التي يراها مشروعية ودستورية ، وانى له ذلك وقد ادرك الكل ذلك ونادتة امريكا ان انزل من على كرسيك ووافق على المبادرة واوف بوعودك لا بتهديداتك وكن رجلا وفارسا كما نقل عنك والا سيكون خبر اخر .
لكن وللاسف علي صالح هو هو علي صالح يقولها بنفسة ويعلن الحرب الاهلية بوضوح وسينهي ما ادخره من السلاح طوال السنين الماضية فوق رؤوس شعبة الطيبيين الذين طالما دعوا له بالحفظ والسلامة وقالوا له الان كفي دع غيرك يدير البلاد لاننا لم نعد نتحمل اكثر من هذا ياسيادة الرئيس .
فلننظر ما ستاتي به الايام القادمة من خطابات وخطب وفتاوي وتهم ان لم تكن الحرب كما يرى الجميع والتي بدورنا لا نريدها ولا نريد قطرة دم لعصفور تسقط على ارضنا ظلما وعدوانا ، ونامل في غد مشرق وحياة جميلة بعون الله وكرمة وحفظة لليمن ، هذا ان لان الجلمود وهدات العواصف التي تهب وبرعب من شارع السبعين لتهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد .