الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً

لماذا يكرهون هذا الرجل؟!

موسى العيزقي
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٥٠ صباحاً
يعد الشيخ (عبد المجيد الزنداني) علم من أعلام اليمن، ومنارة شامخة في دروب العلم والدين، وهو شخصية دينية جليلة لا يؤطرها حزب، ولا يتحكم بمسارها إتجاة..

وبالرغم من محاولات الشيخ المتكررة لرأب الصدع والعمل على إخراج البلد من أزماته ومنعطفاته التاريخية الا إنه لم يعجب أحد ..وتصرفاته الصادقة لم ترق لأحد، فمنذ زمن بعيد أطلق عليه بعض المتشددين حملة مسعورة استخدموا فيها كل أسلحتهم وجميع إمكانياتهم فأصدروا مطوياتهم ومؤلفاتهم وتسجيلاتهم الصوتية التي تحمل في مجملها سب وشتم واتهامات خطيرة للشيخ ( الزنداني)، ..الى الحزب الاشتراكي اليمني الذي يعده عدواً عقائدياً ويعمل في إتجاه مضاد للحزب، ووصولاً الى المؤتمر الشعبي الذي يحمله تبعات سقوط نظامه كما أن صحفه كانت بالسابق تطلق العنان لمساحات شاسعة لنقد( الشيخ) والنيل منه، حتى أن أحد الاستدلالات الامريكية في تورط الشيخ( الزنداني) بالإرهاب كانت صحيفة( الميثاق) المؤتمرية.

الحراك الجنوبي بدوره يحمل كرهاً شديداً للشيخ، وتقول أدبياته وكتابات أنصاره الصحفية أن الشيخ واحداً من الاسباب لاحتلال الجنوب – حد وصفهم- فيما يراه الحوثيين واحداً من معوقات تمدد الفكر ..وهم يختلفون كثيراً بأمور سياسية وتنظيمية الا أنهم يتفقون أن الرجل يشكل لهم خطراً كبيراً.

وأخيراً .. صُدم الجميع أيما صدمة من بيان التجمع اليمني للإصلاح الذي يعد الشيخ واحداً من أعمدته الشامخة.. البيان الذي كان موجهاً للسفير الامريكي حمل الفاظ عدها كثيرون تحول خطير في سياسة الحزب.. حيث استبدل البيان صيغة ( الشيخ) بصيغة( الاستاذ).. وهذا ما عده محللون إنزلاق خطير من حزب معروف عنه بإحترام كوادره وتوازنه السياسي والأخلاقي.

فيما رأى آخرون أن ( الاصلاح) يحاول تحاشي الاخطار المحدقة ضده من قبل الخارج لاسيما وأن الشيخ( الزنداني) كان من ابرز المسجلين بقائمة المطلوبين دولياً على خلفية دعم جماعات وتنظيمات إرهابية.

على كل حال سيظل الشيخ ( عبد المجيد الزنداني) علم بارز في سماء اليمن، وسيظل علمه ومؤلفاته لاسيما في مجال الاعجاز العلمي ثروة وطنية عظمى، ومهما أختلفنا معه سنظل نجّله ونقدره ونهابه كشيخ علم جليل.