الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٨ صباحاً

دوافع مجزرة السبعين وضرورة الهجمات المرتدة

عبدالله الزبيري
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
يأبى العقل أن يقتنع لوهلة بسيطة أن مجزرة السبعين هي من صنع القاعدة التي تحشد كل قواها للدفاع عن نفسها وما تبقى بها من رمق أخير لا يسعفها الوقت ولا الظرف الذي تعيشه لعمل مجزرة هي بإمتياز من صنع المخلوع وأسرته وقد انطلقت في رأيي هذا مما يلي :

أولآ : أن نجاحات هادي في حربه مع القاعدة هي نجاحات بوقتها القصير لم يحققها صالح طيلة فترة محاربته للإرهاب وإفشال هادي هو هاجس صالج وأمنيته ، ودخول القاعدة للسبعين يلغي انتصارات أبين
وإعلان القاعدة بتبنيها للحادث يعد فرصة لها لتحقيق نصر معنوي بعد هزائمها في أبين والمثل يقول (يا سعد من اكتفى بغيره )وهذا هو وجه التلاقي بين صالح والقاعده في المجزرة

ثانيآ : أن العرض العسكري أمام هادي وفي ميدان السبعين يظهر نسبة نجاح هادي في هيكلة الجيش وهذا ما لا يريده صالح

ثالثآ : لا يرغب صالح أن يحضر الحفل ويجلس في صف قيادات الأحزاب إن حضر وهذا يدفعه للتخطيط والتنفيذ للعملية منعآ لقيام ذلك الحفل والظهور الباهت له على شاشات التلفزة

رابعآ : أن خطاب رئيس الجمهودية سيتضمن الإنجازات التي تحققت والاستحقاقات القادمة وبالطبع سيتم التطرق لهيكلة الجيش والحوار الوطني والمجزرة ستغير لهجة الخطاب ومضامينه وهذا يؤكد ضلوع أسرة المخلوع وربما تكشف الأيام القادمة للشعب ما يدعو لتسميتها بخيانة السبعين

خامسآ : أن مرضه عبارة عن تمويه مسبق يقول من خلاله أن الرجل وعائلته مشغولون بمرضه وحالته الصحية واحتياجه لعمليات صغرى .

وقد
نجحت العمليات الصغرى بقتل الجنود وهذا يبعث على التساؤل ..
ماالعمليات الكبرى التي كانت ستجرى في السبعين إن لم تنجح العمليات الصغرى ؟

هل اغتيال قيادات كبيرة في الدولة ؟
على الرئيس هادي أن يحذر فأي مكروه يصيبه سيصيب اليمن بكارثة لا سمح الله بذلك ، وعليه القيام بهجمات مرتدة والشروع بتحرير الجيش ثم هيكلته وعلى وجه السرعة لأن الوقت في صالح المخلوع وليس للشعب والحكومة من التأني غير الأوجاع ومزيد من الدماء .

إن ما لم يدركه المخلوع هو أن تحرير الجيش وهيكلته قد دعت إليه هذه الحادثة المروعة وبصورة صارخة وعلى هادي أن يطرق الحديد وهو ساخن .

كما أن على أفراد وضباط الأمن المركزي الإنتصار لزملائهم وإدراك موقعهم من الإعراب فقد تحولوا لكبش فداء يتم من خلاله إعادة رسم خارطة العيد الوطني . أظن وليس كل الظن إثم أن ثورة الأمن المركزي قادمة ، فقد أنضجتها دماء زملائهم البريئة والطاهرة بتحويلهم لأهداف سهلة يتم من خلالها تنفيذ هجمات القاعدة التي تلفظ أنفاسها في أبين ليقدم لها صالح نصرآ لم تحلم به مجرد الحلم وفي توقيت مناسب وعلى حساب الوطن والجيش الذي ما يزال رهن الماضي وألاعيبه الدامية