الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٤ صباحاً

صالح يهدم العلاقات السياسية

عبده المخلافي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
الرئيس اليمني غير قادر على بنا علاقات سياسية طويلة الأمد فهو عندما يوصف بالمراوغ من الدول الشقيقة ويوصف بالوغد من الدول الصديقة يزداد تمسك بسياسته الداعية إلى الشفقة

فسياسته مضحكة ومحزنة وغريبة وعجيبة وغامضة ومكشوفة يدعو الى الديمقراطية ويعمل على تزييفها وينشد الوحدة ويجتهد في تفريخ الأحزاب في آن واحد .ويمكن لأي متتبع لمحطاتها المتنوعة سيجد انها سياسة غير ناجحة في الأحوال كلها ، حتى وصل الحال بالمواطن العادي إلى رفع شعار ارحل ياعلي اعتقاد منه بان المستقبل سيكون أفضل بعد رحيل هذا الرئيس المتناقض الشارع اليمني غير متجني وغير مزايد عندما يقرر مثل ذلك لقد صبر المواطن اليمني حتى مل الصبر من صبره فالحركات الصبيانية التي مازال النظام يمارسها من حشود مقابل الحشود وتسليح المليشيات وتحريض القوات المسلحة ما هي إلا عبارة عن ظاهره مرضيه لا تقل خطر عن الملفات التي تسبب النظام بفتحها وعجز عن حلها خلال 33 سنه ويطالب المعارضة بحلها ان هذا النظام المختل اليوم يعد حبل المشنقة له ولإتباعه وكلما أكثر من الحركات الصبيانية والقفزات الطائشه الى المجهول كلما أدرك الأشقاء والأصدقاء ان الشارع اليمني كان محق عندما فقد الثقة في قيادته لقد أصبح اليوم الخارج قبل الداخل يعتقدون ان القيادة السياسية في اليمن غير مؤهلة لقيادة البلاد هذه القيادة لن تستطيع خلال 33 سنه ان تبني علاقات سياسية متينة وطويلة الأمد لا في الداخل ولا في الخارج فسياسة الابتزاز والتسول باسم الشعب كانت هي السياسة المتبناة في الخارج من قبل النظام 33 سنه لم يقف موقف سياسي خارجي او داخلي يغلب مصلحة الشعب فيها على مصلحته الشخصية لاسيما تلك التي تتعلق بوضعه الأمني والمعاشي على حد سواء فنقول لاتباع صالح بانه يتوجب عليهم ان يفرقوا بين الأصنام السياسية المصنوعة من ذهب وبين الأصنام المصنوعة من القاذورات.

فرغم امتلاك السلطة لمقومات الدولة والدعم السخي من الأصدقاء والأشقاء الا أنها لم تفكر في تحسين وضع المواطن فرنسا تتألم لموهمشين تعز وتبني لهم المنازل في الوقت نفسه الرئيس يسخر من مهجري الجعاشن ان تخلي السلطة عن القيم وعن أدنى الأخلاقيات الحميدة وابسط المسئوليات جعل اللقاء المشترك يتحكم بالشارع اليمني اليوم وجعله كذلك يبان أكثر صلابة ومتانة رغم الترغيب والترهيب ورغم الاستشارات للخبرات المصرية في تفكيكه لقد أفصحت الأيام أن أتباع النظام اليمني يحتاجون إلى ألاف الدورات التاهيليه في جميع المجالات حتى يتحولون الى مواطنين صالحين وليس مسئولين