الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠١ مساءً

مفاجأة مجزرة السبعين وكيف تم اخفاء المتفجرات !!!

جاد نصر شاجرة
الجمعة ، ٢٥ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ صباحاً
لا زالت اجهزة الامن في اليمن تبحث عن الطريقة التي تم فيها ارتكاب تلك الجريمة البشعة جريمة السبعين الاليمة وسهولة تخطي منفذ العملية لكل وسائل التفتيش في الميدان !!

لكن ومن خلال بعض المواقف السابقة يتضح ان القاعدة لا تعتمد على تكتيك معين في تنفيذ مخططاتها بل ان لكل اجراء امني وله طريقته ووسيلته للتخفي منه ...!!

فقد توصل جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "ام اي5" الى ان لتنظيم القاعدة تكتيكاً جديداً حيث يتم زرع المتفجرات في مؤخرات الانتحاريين، كي يستحيل اكتشافها.

وذكرت صحيفة "ذا سان" البريطانية أن هذا التكتيك الجديد لتنظيم "القاعدة" الذي اكتشفته الاستخبارات البريطانية،

أتى بعد القبض على النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي تلقى تعليمه في لندن، بسبب محاولته نسف طائرة أميركية متجهة الى ديتروت نهاية العام 2009 .

كما ايضا لم ننسى تلك المحاولة البائسة عندما اقدم الإرهابي عبدالله عسيري بمحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف حيث قام بزرع المتفجرات في منطقة حساسة من جسده - فتحة الشرج -
وبما ان تقدم الإرهابي إلى قصر الأمير بجدة، وخضع لعمليات التفتيش الروتينية التي لم تكتشف المتفجرات التي أخفيت داخل الشرج. وهذا يظهر التطور الكبير الذي اصبحت عليه عمليات وتكتيكيات القاعدة ..

لذلك الارهابين عادة ما يطورون أنفسهم بشكل مستمر نتيجة لجهود أجهزة الأمن في كشف كل جديد، ولهذا قاموا باستحداث وضع المتفجرات في فتحة الشرج، وهو مستوحى من تجار المخدرات والمهربين الذين كانوا يضعون ما يريدون في فتحة الشرج للهرب من التفتيش ومن أجهزة كشف المواد المخدرة.

بحيث انه لا يوجد أي مكان آخر في الجسم يصلح لزرع المواد المتفجرة سوى فتحة الشرج، أما غير ذلك فيتم زرع العبوات خارج الجسم، أو مثلما حدث في بعض التفجيرات الساذجة مثل وضع عبوات ناسفة حول الذراع أو القدم ولفّ الجبس حولها وكأنها يد أو قدم مكسورة. وأكد بعض الخبراء الامنيين أن المواد التي يمكن أن توضع في فتحة الشرج هي مادة «تي ان تي» شديدة الانفجار، ومادة الجليجانت وهي شديدة الانفجار أيضاً ولها استخدامات مدمرة، ومادة البارود التي توجد داخل الطلقات.

وحول الطريقة التي تزرع بها المتفجرات، وأكدوا على أنها توضع داخل أنبوب بلاستيك يمنع تفاعلها مع أجهزة الجسم الداخلي حتى لا يتأثر الجسم بها وتحدث له متاعب قد تلغي العملية، أو يحدث أي تفاعل بين المواد المتفجرة والسوائل الموجودة داخل الجسد وتتأثر المواد المتفجرة ولا يحدث التفجير، ولهذا يتم اختيار الانبوبة من نوع خاص من البلاستيك يتحدد طوله حسب الهدف من العملية وحجم التفجير المراد إحداثه، وهو تكنيك جديد على الارهابيين ستقوم أجهزة الأمن بالتعامل معه.

وحول المدة التي يمكن أن تظل فيها المادة المتفجرة داخل الجسد، أكدوا على أنها تتراوح بين ساعة و24 ساعة، حسب المادة المتفجرة ودرجة كثافتها وقوة تحملها للضغط داخل الجسم وقوة تحمل الشاب الذي يضعها في مؤخرته لها حتى لا تتحرك وتخرج، حيث ينبغي ألا يجلس او يحدث حركات فجائية كثيرة.

من كل هذا يستنتج ان خبير المتفجرات ابراهيم عسيري وبعد فشل عملية اغتيال الامير نائف وبعد ان تم اختبار التجربة مع اخوه عبدالله بزرع المواد في فتحة الشرج عبر انبوب خاص بذلك ....

تم تطوير هذا النوع من الزراعة وذلك من اجل تفادي التفتيشيات الروتينية وحتى الاجهزة الحساسة والتي تكشف عن نوع معين من المتفجرات ليصل بقوّته الى القضاء على 100 شخص والمئات من الجرحى من جنود الامن المركزي ..

انها جريمتان بشعتان بحق من يدعون الجهاد اولا بوضع من مثل هذه المتفجرات في فتحات الشرج وذلك يتنافي مع اخلاقنا وتعاليمنا الدينية والضحك على شباب في مقتبل عمره ,,,

وثانيا جريمة حصد كل هذه الارواح وبدون اسباب مقنعة من حصدها ..

انها لفاجعة ستضل في ذاكرتنا ولن تمحى ولن يغفرها الزمن لانصار الشر في جزيرة العرب ...