الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٣ صباحاً

من دموع فرح الى دموع حزن كان عيد مايو

أحمد مهدي عبده المزحاني
الجمعة ، ٢٥ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
عيد 22مايو المجيد يوم استثنائي في حياته كل يمني شريف ومخلص لهذا الوطن العزيز , اعلان صريح لاقامة الافراح ونشر السرور والبهجة فى كل ارجاء الوطن ,,,في الافئدة , مع اطلالة فجره نلبس رداء الفرح والابتسامة ونحتضن تراب اليمن الطاهر قبل المصافحة نخفي من الاحداق غصة الحزن فالعيد يظل عيد22مايو عيد الوحدة اليمنية لا نقدر ان نقول غير ذلك وفي المقابل يطاردني المتنبي واسمع صدى رائعتة داخلي

واردد بصمت باي حال عدت يا عيد فقلبي هبت لواعجة ثورة من الشوق تجتاح مشاعري وتفيض بها احاسيسي عيدمايو كان له طعم ونكهه خاصة ...فى ظل غياب علي صالح المخلوع ومختلف في كل شي ليس بالفرح وترديد اهازيج البهجة والترنم باغنية السرور ولكن العيد مع اطلالتة الاولى وانبعاث انفاس ميلاده اشعر بانقباض انفاسي وتتزاحم العبارات وسط صدري المسكين , وتختنق الكلمات قهراً وحسرة وتلف زوايا الرحيل اجواء كئيبة وموحشة وما اعظم المتنبي حين قال باي حال عدت ياعيد لان هذا البيت جواب شافي وكافي لسان ناطق باسمنا معشر البؤسا والمقهورين , أستقبلنا العيد وفي دواخلنا حزن وخوف ونترقب لحظاتة وسط الذوات ملايين الاهات أنستقبلنا العيد بذكريات الامس وكيف كان حالنا ونرتمي لاحضان العيد بمزيد من جراح والبكاء على ابطال أبناء القوات المسلحة الذين أقتلوا برصاصة الغدر والخيانة العظماء وعمل شنيع ترفضه الاديان السماوية قتلوا وفي القلب ذكرى الفقد تحييهم ,, تزاحمت الصور في مخيلتي واستحضرت عشتار وبساط الحب وقاسمت المتنبي فلسفتة ولم اجد امامي الا قلم وبقايا اوراق مبعثرة وروح تضج بالفقد وعناوين الاسى , لعلني بذلك اعلن احتفالية مساء استقبلت بها العيد لانني امقت احتفال
اتهم الصاخبة وفرحتهم المبالغ فيها فكل اوطاني بامتداد حدودها المتباعدة واتساع رقعتها الجغرافية وتاريخها العريق يلفها الحزن ويكسوها الاسى امجاد سلبت وسيادة قومية مفقودة وارواح تسكن هذة الاوطان ادرك جيداً ان الكتابة نوع من الفوضى والجنون ولكنني ساكتب فزوايا الرحيل لا يطربها

شي الا الحروف الممزوجة بلحنها الشجي التعيس وبذلك اسجل احتفالي بالعيد وفقاً لفلسفة العملاق المتنبي ... انفاس العيد افئدة تئن وارواح مسكونة بالقلق اليومي ومشاعر واحاسيس توحي بالمعاناة وتردد باي حال عدت يا عيد!!! وما اقسى العيد على الافئدة المشنوقة امالها على جدران الانكسارات والواقع المرير