الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٣ صباحاً

سجل أنا عربي عربي ...سجل

سمير الشرجبي
الأحد ، ٢٧ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
الايام الماضية وحتى اللحظة وجدت نفسي ومعي الملايين من العرب على إمتداد الساحة العربية من المحيط الى الخليج نتتبع خطوات الحملة الانتخابات الرئاسية المصرية اول باول عبر قنوات التلفزة تارة وشبكة التواصل الاجتماعي تارة اخرى وتارة ثالثة عبر الصحافة والمواقع الاخبارية وحتى الاتصال المباشر مع اخوة لنا في مصر .

انزلنا المنشورات على صفحاتنا وأنشأنا مجموعات خاصة بالانتخابات المصرية وعملنا على الدعوة لدعم مرشحنا , مرشح كل القوميين والمناديين بالعدالة الاجتماعية والوحدة العربية ونصرة الفقراء والمستضعفين من يحملون الفكر الاسلامي الوسطي الذي لا يحشرونه في السياسة بل يتعلمون منه قيم الثورة والحرية والقبول بالاخر .

مرشح الثوار العرب بامتياز هو المناضل الناصري حمدين صباحي, ثائر معروف حمل راية المواجهة ضد أنظمة الردة على المشروع القومي وحلفائه منذ وفاة القائد المعلم جمال عبد الناصر واول خطوات الردة التي قادها الخائن الاول للامة أنور السادات الذي بداء اول السقوط من عتبة الثورة والوحدة والعدالة الاجتماعية الى مستنقع الاستعمار والرجعية العربية بتحالفه مع الامبريالية الامريكية والصهاينة ورجالهم من رجالات المشروع التكفيري في مصر الذين إلتفوا حوله ولقبوه بالرئيس المؤمن في اول إشارة واضحة للانتهازية السياسية التي مارسها هولاء تحت سمع وبصر العالم.

تابعنا نتائج الانتخابات ودقت قلوبنا بسرعة شديدة فسبقتنا وانهمرت دموعنا في لحضات كثيرة حين إمتزجت المشاعر بالفرحة والقلق ولكننا لم لم نفقد الثقة لحضة بهذا الفارس الذي إمتطى جواد السباق على الرئاسة شاهراً راية العدالة والكرامة الانسانية

لم يكتمل المشهد بعد, نتائج مخيبة للامال...لم ينجح أحد ولم يخسر حمدين لان الاخرين لم يكسبوا بل ظهر نجم حمدين واضحاً في سماء مصر وبين جفون ابنائها وتقاسيم العمر في وجوه رجالها واحلام نسائها وإصرار ثوارها على المضي قدماً لتحقيق اهداف الثورة كاملة من صفوف الثورة وليس من كراسي الحكم بعد.

لم يخذلنا حمدين صباحي بل زادنا قوة وايمان ان نعمل أكثر وتعد أنفسنا أكثر ونتحد ونتوحد خلف مشروعنا القومي التحرري ذو البعد الانساني في تبنيه لموم الفقراء والمثقفين والعمال والصياديين والمرأة وكل قوى الشعب العامل.

حمدين حلم الثوار في مصر وكذا هو حلمنا في اليمن وسوريا وتونس والسودان والعراق ولبنان والجزائر والبحرين ونجد والحجاز..حمدين ربيعنا العربي.

أثناء هذه الثورة الانتخابية المصرية إستمعت لاشعار عبدالرحمن الابنودي واحمد فؤاد نجم والبردوني وأمل دنقل وتميم البرغوثي ودرويش وهشام الجخ وأعدت قرائة التاريخ الذي مررت به قوميا باستماعي لاغاني الثورة الفلسطينية واغنياتي القومية المفضلة فاستمعت لمارسيل وحليم وسميح القاسم وناس الغيوان وبقيت طويلاً أستمع لقرأة أحمد درويش تارة وأسمعها اغنية بصوت احمد قعبور تارات وهو يغني ...سجل أنا عربي عربي سجل...سجل أنا عربي عربي سجل.