السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٠ مساءً

الطامة الصغرى والفاجعة الكبرى

رمزي المضرحي
الثلاثاء ، ٢٩ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
خبر شبيه البرق صعق كاتب هذه السطور يوم الاثنين من الأسبوع المنصرم فورا استيقاظه في الصباح المشئوم حيث فجعه أخاه الصغير بان هناك عشرات الضحايا ومئات الجرحى من بواسل جنودالامن المركزي الذين كانوا يؤدون بروفة قبل الاحتفال بالعيدالـ22 للوحدة 22مايو متحدين كل العواصف التي تهز الوطن ,هناك اصبع اتهام تشير الى انصار الشريعة والحوثين والحراك المسلح الجنوبي وزوابع بقايا النظام المخلوع الذي يسعى جاهدا لايجاد ثغرات امنية وسياسية يمكنها زعزعة استقرار الوطن, حقيقة لم اصدق في بداية الامر نباء الانفجار الانتحاري في ميدان السبعين ولاكني تيقنت من احدى القنوات الفضائية وهي تبث بث مباشرلعمليات التقاط اشلاء الشهداء وفرق الاسعاف تحاول عاجزة اسعاف الجرحى لكثرتهم

لن اصف هذا الحادث الاجرامي باقل من الطامة الصغرى التي هزت مشاعر جل ابناء الوطن , نعم ان طامةكهذه لا تقاوم بها الا جبناء وضعفاء لا اقول كفار ولكنهم بالتاكيد مجرمي حرب ومستحيل ان يكونو مسلمين

تحاليل :::
حقيقة هناك الكثير من الحلقات المفقودة في طامة السبعين يصعب على المواطن اليمني المسكين إدراكها والعكس صحيح بالنسبة للساسة والمسئولين الكبار وتجار الحروب فهم ينقسموا إلى فئتين ::

الأولى تخطط وتنفذ أو تسهل مثل هكذا عمليات إجرامية .....إما الأخرى تكتفي بالإنصات والرضي بما يحاك ضد الوطن والمواطن والعياذ بالله من السياسة .

لو فرضنا إن من قام بهذه العملية الإجرامية هم من أنصار الشريعة كما يسمون أنفسهم فهناك العشرات من علامات الاستفهام التي يجب علينا إن لا نغفل عنها ::

أولا ..إذا كان الله عز وجل قد حرم استباحة دماء البشرية كافة بدون وجه حق ولا أقول المسلمين فقط وكذا نهى وحرم المصطفى علية الصلاة ة والسلام قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق فأي دين الذي يدعونه أنصار الشريعة الذين يقطعون يد السارق ويجلدون السكران وغيرها ولكنهم يحلون دم الجندي أو القائد العسكري وكأنهم ليسوا بشر أو مسلمين أو يمنيين ولو كانوا كفارا مثلا فمتى دعا رسولنا الكريم اليهود للدين بالقوة أو العنف ,,,,,,

ثانيا..لو فرضنا إن منفذ هذه العملية من غير أنصار الشريعة فمن يا ترى الطرف المستفيد من زعزعة امن الوطن ومحاولة زرع الخوف والرهبة في أوساط الجنود لأهداف لا يعيها إلا الساسة ,,أيضا هناك قوى سياسية كبيرة متورطة بطامة السبعين تملك من المال ما يمكنها من شراء مئات من الجنود والضباط ضعفاء النفوس والفقراء المحتاجين أيضا للقيام بهذه العملية الإجرامية الخبيثة ...وهذا ما ستكشفه الأيام ولا أقول التحقيقات ....؟؟

ولكن إخواني الشباب هل هناك ما يستحق إن نقتل جنودنا وأبناء شعبنا من أجلة ...وهل صارت أرواح البشر ألعوبة يتسلى بها المتخاصمين على السلطة أو مال وأخيرا أقول لمنفذي العملية الاجرامية ايا كانت هويته اذا كانت الضربات القوية التي تكسر الزجاج تصقل الحديد ايضا وعزم جنودنا الأحرار والأبطال اشد من الفولاذ ,والبرهان مواصلة العرض العسكري في السبعين في يوم عيد الوحدة العظيم .