الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٩ صباحاً

الرئيس والزعيم وسباق داحس والغبراء

عبدالله الزبيري
الاربعاء ، ٠٦ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٠١ مساءً
السباق محموم والمضمار طويل والوقت وبال على أحدهما ومكسب لأحدهما الآخر

الرئيس هادي والزعيم صالح أحدهما يبني والآخر يهدم ، هذا يضمد الجراح وذاك يعمقها ويزيد من نزفها ، الأول يلملم شتات الوطن والثاني يود أن يكون قنبلة بحجم الوطن تنفجر فلا تبقي ولا تذر أحدآ في الوطن بما فيهم هادي ، غير أن القاعدة تكفيه مؤنة التشظي والانتحار فلديها انتحاريون يشفون غليل صالح وما عليه سوى المال والسلاح وتسهيل المهام والأهداف . وسيبدأ من المعسكرات التي يتم استلامها منه لإيصال رسائل مفادها أن القاعدة اخترقت الجيش بعد إبعاد الأبناء والأقارب وتعيين قيادات فاشلة . وتسهيل اختراق المعسكرات التي بيد الأبناء والأقارب ليسلمها عبئآ لا نفع فيه . كل هم المخلوع استنزاف الوقت لأنه أداة الحسم له أو عليه ، فكل معسكر يحتاج إلى عدة أشهر ليحدث فيه دور وتسليم ، وأخيرآ سيبرر تأخير التسليم بحرصه على عدم تمرد المعسكر كما في اللواء الثالث حرس جمهوري ، وكأن أفراد اللواء أطفالآ لم يبلغوا مبلغ الفطام ولابد من تهيئتهم للإنتقال من النهدين أو الثديين إلى الطعام بديلآ عن حليب عفاش وأبناءه .

إنه السباق على الوقت والفائز هو الأسرع وليس الأكثر صبرآ . ماذا بشأن السلاح المنهوب من معسكرات الدفاع الجوي هل سيعيدها المخلوع للجيش أم يبيعها في السوق السوداء أم يسلمها للقاعدة والحوثيين أم يدخرها للانتخابات القادمة كبديل للبنك المركزي ، أسئلة تحتاج لإجابة ليس من المخلوع بل من الرئيس هادي الذي دخل مضمار السباق وحضر الشعب والوطن يؤيدانه ويشجعانه ويصفقان له ويودان أن يبذل قصارى جهده لأن فوزه فوزهما وإخفاقه اخفاقهما ، يتعرق المخلوع فتدمع عيناه فيتأخر ، ورجلاه قصيرتان على عكس هادي ومشجعوه من أمثال الجندي والراعي والبركاني وكل هذا يبعث على الثقة بفوز هادي .

غير أن المخلوع يستخدم خدعة داحس والغبراء بوضع كمائن تعمل على عرقلة هادي خصمه المتسابق معه ليفوز هو وإن كان الأبطأ والأضعف

، ثم تنشب حرب داحس والغبراء وهذا ما يخطط له المخلوع ، فهل يعي هادي خطورة الإخفاق ؟