الكلام وحده لا يكفي ولا يفي ما لم يتبع بالفعل والأسماء لا تسمن ولأتغنى من جوع ما لم تطابق المسميات وهنا يتبادر الى ذهني سؤال يهمني ويهم كل يمني وهو هل الحرس جمهوري؟
نتفق جميعاً على انهم حرس ولكننا نختلف هل هم جمهوري ام عائلي ومن اجل ان نصل الى الحقيقة يجب علينا ان نفكر بعقولنا لا بعواطفنا وان نطرح على أنفسنا مجموعه من الاسئلة من خلالها نحكم ونعرف هل الحرس جمهوري ام عائلي ؟
متى تأسس الحرس ومن مؤسسه؟ وهل كانت الجمهوريه موجودة قبل الحرس ومن الذي كان يحميها؟ وهل كانت الجمهوريه في خطر عند تأسيس الحرس أم العائلة هي التي كانت في خطر؟و ما هي الحروب التي خاضها الحرس وهل كانت هذه الحروب دفاع عن الجمهورية أم دفاعاً عن العائله ؟
هذه بعض الاسئلة التي اعرف ويعرف كثيراُ من اليمنيين جوابها, والتي من خلال الإجابة عليها سوف نعرف هل الحرس جمهوري ام عائلي.
تأسس الحرس في عام (1990) على يد علي صالح الاحمر بأمر علي عبدالله صالح الاحمر بينما الجمهوريه كانت قد ولدت قبل تأسيس الحرس في عام (1962 ) عام على يد الشعب اليمني لم تكن الجمهوريه بحاجه الى الحرس عند تأسيسه فمن دافع عن ألجمهوريه في حصار السبعين وبعد الولادة هو من يحميه, فالشعب الذي حرسها منذو ولادتها في فجر السادس والعشرين هو من سوف يحرسها ويحرق كل من يقترب منها.
خاض الحرس الجمهوري معارك شرسة ضد دولة ارحب المعاديه لجمهوريه الصالح وكذالك دولة تعز الحدودية المنتفضة ضد دولة المصالح بينما اختفى الحرس في معارك صعدة, ومن خلال الحروب التي خاضها الحرس يتضح لنا ان المقصود بالجمهورية هي جمهورية عائلة صالح وليس الجمهورية اليمنيه فكل الحروب التي خاضها الحرس كانت من اجل العائلة وليست من اجل اليمن.
وبعد الإجابة على هذه الاسئلة الكافيه والشافية نصل الى نتيجة وهي ان الحرس بحاجه الى جمهوريه تخلصه من قبضة الاسرة الحاكمه وليست الجمهوريه بحاجة الى حرس يحيمها.
ومن هنا اوجه رسالة الى أفراد الحرس الذي مازلت احمل امل كبير في انهم قادرون ان يكونون جمهوريون وان يصنعوا ثورتهم وأنا متأكد ان ثورتهم قادمة وأنهم خلال الايام القادمة سوف بثبتون انهم جمهوريون وعندها سوف يفتخر بكم ابنائكم ويحترمكم الشعب اليمني العظيم فالتاريخ لا يرحم ولا يسجل الجبناء..
