الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٥ صباحاً

عيادة دكتور الحوار

عبدالله محوري
الاربعاء ، ١٣ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ صباحاً
الحوار على الابواب ولكل واحد من المعنيين بالحوار له مشاكله وهمومه وطموحاته واحلامه المشروعه . وقد ينتظر البعض حلولا سحريه تكون على طاولة الحوار.

وفي الحقيقه ان الحوارات قد تصنع حلول اذا كانت نوايا المشاركين فيها صادقه في البحث عن مخارج واقعيه لمشاكلهم . فالحوارات ليس من صميم واجباتها اعطاء صكوك في غوالب جاهزه على طريقة حبوب الاسبرين المعنيه بعلاج صداع الراس مثلا.

الحوار في الحقيقه هو نوع من العلاج النفسي لتهدئة الاعصاب يعني اشبه بعيادة دكتور نفساني يجتمع فيها اكثر من مريض وكل واحد يطرح ما يشغل باله ويحاول الجميع طرح مالديهم من مشاكل تحت اشراف الدكتور المتخصص ويحاولون جميعا في هدؤ تبادل الافكار.

ومن شروط نجاحه ان يكون حوار اخذ وعطى والحرص على عدم الخروج عن الياقه واستخدام اسلوب معتدل من اجل استمرارية الحوار بدون التعصب لوجهة نظر محدده وغير قابله للنقاش .

والاصغاء للطرف المشارك بحياديه حتى يستطيع المشارك ان يكتشف الجوانب الايجابيه في طرح الاخرين لمشاكلهم. ومن اجل الاستفاده من الحوار يكون هناك تبادل وجهات النظر ودراسة الافكار المطروحه وتبادل الخبرات وصياغتها وتشذيبها وصهرها في افكار جديده تحل محل الافكار الفراديه وتكون افكار مطوره من الكم المطروح على الطاوله.

بمعنى اخر يتم تزاوج ومبادله وادخال تحسينات من هنا وهناك في البناء من اجل وضع حجر الاساس للاستمرار والتقارب وردم الهوه واصلاح الخلل في سؤ الفهم. لاتوجد حلول تعالج المشاكل الموجوده للمشاركين في الحوار بل يجب ان يكون المشاركين في الحوار قادرين على خلق حلول لمشاكلهم بعد طرحها امام المشاركين والخروج بقواسم مشتركه لاتقتل الذئب ولا تفني الغنم