الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٥ صباحاً

يا حكومه... اصحي

علي محمد صلاح
الجمعة ، ١٥ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
قد يكون الشعور العام تغير من الناحية السياسيه السلطويه ولو الى حد ما فقد غابت صور صالح واختفى اسمه من نشرة اخبار الاعلام الرسمي وتغيرت كراسي مهمه في السلطة ورائنا رئيس حكومه ونصف حكومه ليسو من اتباع صالح كل هذا جيد وان كان الحد الادنى مما هو مطلوب من هذه الناحيه لكن المهم والمهم جدا هو من الناحية الاخرى الاقتصادية والاجتماعية والخدمية بكل انواعها لم نرى منها الى الان شيئا الا بقايا نشاطات كانت تتسلى بها الحكومات السابقه روتينية تجري بدعم كامل من الخارج مثل حملة التلقيح ضد شلل الاطفال!!!! ماهذا التباطئ؟ ماهذا الاداء الركيك ؟ نصف ساعه او اكثر من نشرة الاخبار العامة بالفضائية الرسمية عن لقاءات واجتماعات وندوات وورش عمل ورسم خطط ودراسة اليات وورش عمل و و والخ اعمال لا تتعدى الورق التي تكتب عليه ...

هذا هو مافعلته حكومه الوفاق الوطني الى الان فهل هذا هو ما كان مؤمل منها؟ لن نبالغ ونقول لقد اخذت من الوقت الكثير لكن المدة التي صار لها كسلطة تنفيذية كافية للقيام بافعال لا باس بها من وخاصه ان الوطن بكامله يحتاج الى معالجات اسعافيه في كل المجالات فكيف يتاتى ذلك امام هذا الاداء البطيئ للحكومه؟ المواطن لا يريد اجتتماعات ولا تعنيه اخباره كل يوم ان الحكومه بصدد وصدد وصدد فقد مل من هذا الكلام خلال عقود المواطن يريد خدمه يريد عيش كريم يريد حياة طيبة يريد امن يريد كهرباء يريد مياه يريد خدمه اجتماعيه ورعاية صحية هذا هو ما يعني المواطن ويثقل كاهله لكننا نرى الحوكمه الى الان تعيش مرحلة الحب بين طر فيها من جهه مرة ورسم المكايدات لطرفيها مرة اخرى ياسيدة رئيس الوزراء اننا نحترم كثيرا دموعك غير انها لن تغنينا من جوع ولن تأمنا من خوف المواطن اليمني يعيش مجاعه غير معلنه الناس حول براميل القمامة ، مرضى وجرحى في بيوتهم لا يملكون قيمه مسكن للالم بيوت خوت على عروشها من اثار الحياة البسيطة فيها ، انقطاع الكهرباء يسبب معاناه لا توصف وخاصه في المدن ذات المناخ الحار كعدن والحديده مراكز صحية معطله خدمات صحية سيئة الغلاء يستفحل يوما بعد يوم وشهر رمضان الكريم على الابواب ماذا بيد المواطن فعله؟ ياحكومه المواطن يتالم ويعاني من كل شئ فهل ستظلون داخل قاعات الاجتماعات وتكتفون بالندوات وورش العمل من الصباح الى نهاية الدوام ثم تعودوا الى فللكم وقصوركم؟ امس في عدن تجاوز فترة انقطاع الكهرباء الثلاثين ساعه؟ هل تصدقون هذا؟ في الحديدة كذلك زد على ذلك الموت المستشري فيها من حمى الضنك صحيح ان وضع اليمن وماتعيشه الان هو نتاج عقود من البرع على رؤوس الثعابين لكن لا مبرر حاليا لاستمرار هذا البرع فالسلطة التنفيذيه مطالبه بخدمة المواطن وتلمس همومه ومعاجتها لهمومه التي تمسه بشكل مباشر المواطن لن ياكل اجتماع ولن يشرب ندوه ولن يستضيئ بنور ورشه عمل واذا لم تعمل الحكومه ماهو مطلوب منها فخلعها افضل من بقائها وقد عرف شعبنا جيداطرق الخلع واساليب القلع