الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٣ صباحاً

مهاتير محمد .. والمرحلة الجديدة لليمن

راكان عبدالباسط الجبيحي
الجمعة ، ١٥ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
قبل بضعت أيام وحينما كنت في احد الفصول الدراسة في احد المدارس الأهلية فإذا بي اسمع أستاذ يقول أن وضع اليمن رح يسير في الاتجاه الصحيح والتقدم للأمام ما دام رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد قد أعطى لليمن نموذج تخطيه المرحلة الراهنة وسبيل التقدم نحو الأمام .. فقلت للأستاذ وكيف هذا مهاتير رح يقوم بنموذج مستمر لإعادة اليمن إلى الأعلى والخروج من عنق الزجاجة .. فإذا به يقول لي عن حكايته في الماضي وانه رجل فقير ولديه منزل على قدر حاله المادية يسكن فيه هو وعائلته في احد أرياف ماليزيا فقد انتخب مهاتير محمد وصعد إلى رئاسة الوزراء وكان في ذلك الحين ليست ماليزيا كما هي في الوقت الحالي فقد كانت منهمرة ومنحطة لدرجة أنها كانت احد الدول الفقيرة بعد الدولة الصومالية في ذلك العهد فقد استطاع مهاتير محمد أن يعيد ماليزيا إلى أضخم وكبرى دول العالم صنعاً وإنتاجاً وحضارياً وتعليمياً فقد اهتم بأهم الأشياء وهي التعليم التي الآن في وقتنا الحالي والذي بلادنا لا تعنيه أيت تعليم وليس لدى الأستاذ أو المعلم أي قيمة أو مقدار وليس لدى الطالب الذي يمارس الغش أي وسيلة لتفوق كي يقدم أهم انجازه لدى وطنه وأمته . فقد مارس مهاتير محمد سير نظامه وتحقيق طموحاته وهدفه هو التقدم لمرتبة عالية للغاية فبعدما أعاد الجمهورية الماليزيا من الوضع المنهمر والراهن إلى الوضع الذي يعكس نظرية العالم العربي والدولي والإقليمي عن انجازه الفاعل والحافز بالآمل لدى شعبه . فلاحظ مهاتير أن الوضع في بلاده يسير في الطريق الصحيح والمنهج المستمر الذي سار به من خلاله فقدم استقالته ثم عاد إلى محله الأول والماضي والذي كان يعيش فيه ولا يمتلك سوى بيته الذي في الريف فإن هم هؤلاء الذين في وقتنا الحالي .. فصاروا حكامنا لا يهتمون بالإصلاح والانجاز والتقدم ودخول التاريخ من شاسع أبوابه وإنما بالطمع في الحكم والمال حتى أتيتهم العدوانية والوقاحة الغدارة في قتل شعوبهم وذلك طمعن بالملك والمال .. واندلاع الثورات العربية الذي انطلقت ونبعت في إسقاط حكامهم الطغاة والذي رح تعيد أي حاكم أو مرشح إلي الانجاز والتحقيق لمطالب شعوبهم وعدم الفساد ..!

فبعد كل هذا وذاك وبينما كنت اطلعت بالأمس القريب إلى احد الصحف المحلية عن وصول مهاتير محمد إلى العاصمة صنعاء وذلك بيان عن رغبته في تحقيق مسار اليمن والتسيير وفق ضوابط وأعمدة محددة لإنهاء اليمن من الأزمة الراهنة والأوضاع المنحدرة والعبور إلى المرحلة الجديدة والتقدم الناجح لليمن ..

ولكن حين نزوله إلى الساحة اليمنية وطلع من خلاله على الوضع الأمني واستقرار المواطنين فلاحظ أن الأمن مع الأسف ليس كما يبدو بحماية المواطنين وحماية الوطن وإنما هي أقوال وتحركات وهمية فالأمن في البلاد أسوء بكثير وليس لديه أي نظام لسير وفق منهجيةً متكاملة ما دام الأمن ليس مستقراً وهو بالنسبة أهم الأشياء الذي رح تأهل اليمن إلى المرحلة الجديدة فإذا قام فخامة الرئيس هادي وحكومة باسندوه بإعادة هيكلة الجيش وانتشار الأمن والأمان لدى المواطنين بإمكانه أن ينفتح وان يقدم وينجز كل ما بوسعه لإخوانه اليمنيون وما عانه من ظروف صعبة وأوضاع راهنة في ثورة الشباب السلمية ضد نظام على صالح وأعوانه السابق . فنحن نستبشر بقدوم مهاتير محمد لتقديم وانجاز أهم الأعمال والنظام الذي سار به من خلاله لرفع ماليزيا اكبر دول العالم تصنعاً وإنتاجاً من بعد ما كانت متدهورة إلى الحد الأسوأ .

فمهاتير محمد في ضل المرحلة الانتقالية والجديدة لدى اليمن والشعب اليمني وذلك بنموذج سيره واستطلاعاته لساحة اليمنية .. فالبعض لا يريد الحل الأنسب والأصح بالنسبة لليمن والمساعدة السياسية والتعاونية والأخوية لدى الشعب اليمن وما واجهتهم من عقبات وضغوطات اتجاههم من نظام عائلي سابق يكاد خطورته يشتعل ناره وينتشر سمه في أبراج اليمن كافة وفي الوطن العربي . فنحن متفائلون ومستبشرون بما سيقدمه مهاتير محمد للوضع في اليمن من برنامج نظامي متكاتف ومؤهل للغاية الصحيحة . فل نتجاوز سلبيات الماضي وننتظر إلى خطوات المرحلة الجديدة من بين أفكار وعقلية مهاتير محمد للمرحلة الجديدة للجمهورية اليمنية .؟!!