الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٩ مساءً

الرافضون إلى اين

جمال عمر الوهاشي
الجمعة ، ١٥ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
لست ممن لا يؤمنون بأن ليس للمفكرين والمثقفين أو القياديين وأصحاب الأتجاهات الفكريه والأقتصادية أو لكل شأن ممن يؤمنوا بقضية الوطن ومصالحة العليا (استقرار , الأمن , الصحة , التعليم ,القضاء , الحرية , العدل والمساواة, الأعتراف والقبول بالآخر , حق المرأة )أي التنمية الشاملة , وليست رسالتهم تبخير الواقع وتفريغة من المصمون بإنكار ثورة الشباب وما أتت من نتائجها الأيجابية على اليمن وتصحيح مسار الوحدة والأعتراف بالآخر ,

ولا يجب لأي عاقل أن يحمّل ثورة الشباب ما يحدث الآن في ربوع الوطن من تدهور أمني وعسكري وأقتصادي أحدث شبه شلل في تنفيذ بعض المشاريع التنموية ,

إنما هو معد سلفاً وبدراسة متقنه لمواجهة هذه اللحظة التاريخية , وما هو واقع اليوم هو الهروب من قبل بقايا رموز النظام السابق من التلكؤ وعرقلة بل وصل الأمر إلى حد الرفض لتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بخلق حالة عدم أستقرار والعمل على إشاعة الفوضى وعدم قدرة بقايا رموز النظام تاستبق في الاستمرار والبقاء وقبول التغيير , لأنه فقد أحد الأركان لبقائه وقوته وسُحب البساط من تحته ولأنه دخل في موسم الخريف الذي تتساقط فيه اوراق الأشحار ,

ولأنه قام على أيدلوجية هشه لحزبه , والتي قامت على السلطة والجاه والنفوذ ونهب المال العام وكثرة المفسدين المنتمين اليه والمتنفذين العابثين بمقدرات الوطن وعدم الأستجابه لصوت العقل والعقلاء في حزبه وإنما اقتصر تالأيدلوجيه على مبدأ أصطفاه لنفسه , إعملوا ما شئتم فأني راضي عنكم طالما أنكم لا تنازعوني سلطاني وحكم عائلتي ومن ثم ترك السفينه تغرق وأستقر على مدى 33 سنه في تقديس الذات , وما هي النتيجه ؟ ولذا يجب ان نعمل على تسكين الواققع والأبقاء علىه دون حباً في التغيير وقبوله للخروج إلى حياة أفضل ولا ينظر إلى ان كل تغيير شغب وفوضى وكل جديد بدعه وكل دعوة للنظر للواقع المتغير الجديد تهور أو نوع من الغرور والأقصاء أو الأستبعاد أو أحتواء كما في السابق وإنما هو البحث عن الأفضل من أجل إعادة بناء الوطن والدولة المدنية بكافة مؤسساتها والحفاظ على وحدة الوطن وهي مسؤلية الجميع بدون أستثناء ورسالة يحملها المؤمنون يتغير الواقع فلا بد من ان يبحثوا عن الحلول الناجعه التي تعمل على تذليل العقبات وتواجه التحديات المطروحة بصدق النوايا وتكون الشفافية و المصارحة المكشوفة في كشف الأوراق التي تعمل من خلالها بعض الطراف على أستمرار اليمن في محنته وعدم الرضا بالخروج من هذه الأوضاع التي يفتعلها النظام السابق ورموزة محاولةً منهم الهروب من أتمام عملية نقل السلطة وما يحدث من تغيير ضمن هيكلة الجيش الأمن وهذا الفتعال غير المقبول دولياً وأقليمياً ومحلياً لعرقلة المبادرة الخليجية وآلياتها وعدم الأستجابة بل الرفض لما أصدره وما سيصدره الرئيس هادي من قرارات هامه ومصيريه من اجل مصلحة اليمن , يمثل تعري كامل للوطنية المزيفة التي تقنعت بقناع الوطنية التي جُسدت خلال 33 سنه وأتضحت انها وطنية مشخصة وليست وطنية وطن.