الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٨ مساءً

محاولة اغتيال الرئيس..

ناصر الصويل
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
عملية غامضة ..
تضاربت الأنباء عن صحة "الرئيس" بعد الحادث المدبر, الذي تعرض له مع مسئولين مدنيين وعسكريين كبار في مسجد دار الرئاسة أثناء تأدية صلاة جمعة " الأمان " - كما اسماها النظام – فنتيجة الغموض الذي يلف الحادث والتعتيم الإعلامي الرسمي له , أتاح للشائعات والتكهنات بين الناس من الانتشار بالزيادة عليها أو النقصان منها , والذي زاد الأمر غموضا" ذلك الصوت التسجيلي المنسوب "للرئيس" والذي لم يظهر صورة "الرئيس" بعد النجاة من محاولة الاغتيال , والتي ستقطع الشك باليقين , والكل سيصدق إن "الرئيس" بخير فعلا" , فمن الاحتمالات – الأكثر ترجيحا" بين الناس - إن "الرئيس" قد قتل في هذه العملية هو ومن معه من المسئولين الكبار , ولا صحة للأنباء عن نقلهم إلى "السعودية" لتلقي العلاج ! وان سيناريو هذه العملية يشبه
سيناريو اغتيال زعيم القاعدة "بن لادن" الذي قيل انه قتل ولم تظهر له صورة ,حتى يصدق الرأي العام هذا الخبر , وهذا يعني إن "لأمريكا" قد يكون لها يد وضلع في التدبير لهذه العملية الغامضة والمنفذة بأيادي يمنية
-عميلة - من داخل القصر الجمهوري !! ..

أول النصر ..
أيا" كانت حالة "الرئيس" الصحية وبغض النظر إن كان قتل أو لم يقتل في هذه العملية , فالأمر سيان بالنسبة للثوار في ساحات وميادين التغيير والحرية , وإنهم يعتقدون إن مجرد رحيل "الرئيس" عن اليمن - إذا سلمنا أن "الرئيس" رحل فعلا"- فان ذلك يعتبرونه نصر أولي , تحقق لهم ولثورتهم السلمية ,على طريق تحقيق بقية أهداف الثورة السلمية , تلك الأهداف التي صاغوها في بيانهم الثوري الذي حددوا فيه الخطوات العملية للانتقال السلمي لمرحلة مابعد الثورة , أي مرحلة بناء الدولة المدنية المنشودة , والتي تبدأ بتشكيل "مجلس رئاسي انتقالي" يضم كافة القوى السياسية وشباب الثورة باعتبارهم , هم الذين فجروا الثورة السلمية واسقطوا النظام .. (راجع إن شئت هذا البيان ) وقد تم بالفعل انتقال صلاحيات رئاسة الجمهورية إلى نائب الرئيس ( عبدربه منصور هادي ) وفقا" ودستور الجمهورية اليمنية في ظل رعاية (أمريكية – سعودية ) .. وقد أيدت جميع القوى السياسية هذه الخطوة , بما في ذلك الحزب الحاكم, الذي يعتقد - إعلاميوه - إن "الرئيس" سيعود - قريبا"- إلى اليمن , بعد استكمال الفحوصات الطبية وتعود إليه رئاسة الجمهورية , وتفشل- في اعتقادهم - محاولة الانقلاب على السلطة !! ..

وقفة أخيرة ..

أتمنى أن يكون "الرئيس" حي يرزق ولم يصبه شيء , وهذا ليس حبا" فيه ولكن حبا" في اليمن وفي الثورة السلمية , وحتى يحاكم – محاكمة عادلة - و يقتص منه الشعب ,الذي نهبت أمواله وأراضيه وثرواته في عهده , وكونه حول اليمن إلى دولة فاشلة أو فقيرة - بل من أفقر دول العالم - وكذا شهداء الثورة السلمية , الذين قتلوا على أيدي بلاطجته وقواته الأمنية , فإذا استطاع أن يفلت من عقوبة الدنيا - كما يفلت دائما" - فلن يفلت من عقوبة الآخرة !!