الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٣ صباحاً

وصاب (التغطية مستمرة)

فيصل حمود شعاف
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
رغم ما يظهره النظام من صلافة في اتخاذ المواقف والخطوات الا مسئولة نحو الزج بنفسة قبل الوطن في مجابهات لا يقوى على تحملها ، نظرا لما وصل به الحال من تخبط وانفلات ، كل ذلك ليس حباً في الاستمرار بل خوفاً من المجهول ، مراهنا البقاء لاكبر مده ممكنة في السلطة .
هذه هي ابجديات الواقع التي يعيشها ، بمراحل وسيناريوهات مختلفة ، امال ومراوغات غير انها في واقع الامر ليست سواء هورءات ومكابرات واحلام يقضة ، مناورات من العيار الثقيل ، رغم ان حقيقة الحال هو ذلك العلقم والدواخ الذي اصاب النظام منذ انطلاق الثورة فما ان يفق من نومة حتى يتذوق طعمة المر بمختلف اشكاله في كل صباح ، تناهيد وهيجان تصاحبه امنيات بأمل ان لا ياتي ذلك الصباح مره اخرى .
فالواقع ان الثورة ما زالت ووقودها مرابطون في ساحات النظال والحرية ،رغم المنعطفات والدسائس التي جابهة سلميتها ، فارادت القدر فوق الصغائر .
تغطية مستمرة وبث فاق التوقعات ، غطى مساحة شاسعة من الوطن ، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ، لم تعيقة المرتفعات الجبلية ولم تفنيه الاودية والمنخفضات الساحليه ، طقس مستقر بمزاج معتدل طوال اليل والنهار ،بموجات عالية تصل حتى 2011متر فوق مستوى سطح جبال نقم وعيبان .
وما ابنا وصاب الا مثال حي ، وانموذج مشرف لكل الاوفياء من محبي هذا الوطن ، رجال صدقوا وشاركو في الثورة ، عايشوها بحلوها ومرها ، من المهد حتى الانتصار باذن الذي شعرنا بتحقيقه هذه الايام ، رافقوها لحظة بلحظة ، بلا تقطع ، بتغطية قوية ومستمرة ، فلديهم عقيده صنعت من معدن ثمين ذات منشاء وطني اصيل ،حملو هم اليمن وذكريات ايامه المعظلة ، عقدو البقاء حتى تتوج الثورة بالخلاص الابدي ، قدموا الشهدا تلوا الشهداء ، ابوا ان لا يبرحوا ساحات الحرية حتى تزاح الغيوم ويسقط المطر ويعم الخير ، عازمون الانتصار على المعانات والظلم في اقرب وقت واقل تكلفة ، فمازالت تغطيتهم مستمرة حتى اللحظة .