الشيوخ والقيادات من كل الاحزاب والتيارات والقوى الاجتماعية والجماعات الدينية يتفقون على التسويات وفي كل مرة يجلسون للتقاسم والمحاصصة , لكنهم مختلفون جدا عبر شبابهم وائتلافاتهم الشبابية وما فرخوه وما استنسخوه من تلك الحركات والإئتلافات ,

وحين قبل شباب تلك الاطراف والتيارات بهذا الدور وتبعهم المستقلون الذين اصطفوا مع شباب هذا التيار او ذاك فقد كانوا سببا رئيسيا في تهميش انفسهم وإبقاءها حبيسة الساحات والمنازل وصفحات الفيس بوك بلا قدرة على الفعل او التفاوض او وضع الشروط بل اقصى ما يستطيعوه هو التسابق بكشوفاتهم الوهمية الى اللجان الحكومية علهم يحضون بحضور ندوة او حلقة نقاشية ينظمها طرفا التوافق الحاكم لشباب يجلبونهم من ميداني التغيير والتحرير ليقال بانهم يحاورون الشباب ويستمعون الى مطالبهم هذا غاية ما شيئ لهم وما شاءوه لأنفسهم وسوف يستمر الحال إلى أن يضع الشباب لأنفسهم حل من هذه المعضلة ,

والحل بأيديهم فقط وبدايته في التوقف عن خطيئة خوض حروب الاطراف المتصارعة عبر الشباب والمتوافقة على الطاولات وجلسات التوافق والمحاصصة والتقاسم ويمر عبر توحيد الفعل الشبابي والقبول بتنوعه وتعدده دون اضاعة أي جهد في صراع او تصادم شبابي