الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٨ صباحاً

علامة تعجب !

أحمد مصطفى الغر
الاثنين ، ٢٥ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١١:٥٠ صباحاً
■ فى أمريكا .. تم بيع كتاب يحتوي على نسخة من الدستور الأميركي كانت تخص الرئيس الأول جورج واشنطن ومسودة وثيقة الحقوق الأميركية بما يقارب 10 ملايين دولار في دار مزادات بنيويورك ، وكان المتوفع ان يتم بيعه بثلاثة ملايين دولار فقط ، أمريكا تبيع دستاتيرها .. وفى مصر حتى ألان لا يستطيعون تشكيل لجنة لوضعه !

■ ليس لدى المصريون أدنى مشكلة فى أن يذهبوا الى صناديق الاقتراع ولو بشكل يومى للادلاء بأصواتهم حتى ولو امتد ذلك لعام مقبل آخر ، لكن المشكلة الحقيقية تكمن فى من سيدفع فاتورة كل تلك الانتخابات والاستفتاءات التى تُجرى او سيتم اجرائها لاحقا ؟! ، ألم يكن من باب أولى ان تستيقظ رجال الدستور وفقهاء القانون من سباتهم مبكراً أكثر من ذلك ليعلنوا عدم دستورية المجلس ويوقفوا الانتخابات قبل ان تتم ، وبالأحرى: لماذا لا يجب أيا منهم عن سؤال مدى دستورية انتخابات الرئاسة التى انتهت بالفعل ؟! ..أم سينتظروا حتى يتم تنصيب الرئيس ثم يخرجوا ليعلنوا عدم دستوريته ؟!

■ بالرغم من أن الدستور كان ملئ بالعوار فى نصوصه ، وبالرغم من أن القوانين كان يفصلها "ترزية" القوانين فى ظل حكم مبارك ونظان الحزب الوطنى البائد .. لم تخرج المحكمة الدستورية لتعترض على اى قانون او تعلن عدم دستورية أى تعديل أجراه نظام مبارك ! .. هذه ملحوظة غريبة حقا !

■ على القناة التى يمتلكها أحد فلول الحزب الوطنى ، والذى يقوم فيها بكل الأدوار.. رئيس القانة ومذيعها وضيفها والمتصل التليفونى الأول ببرامجها .. سمعت بالمصادفة فى أحد تقاريرها شخص من مدينة نصر يتحدث أنه أيضا معه مستندات تدمير وتقسيم مصر ! ، حاولت أن أتأكد من أن صاحب القناة هو ليس نفس الشخص ، حيث يكرر فى كل ليلة صاحب القناة انه يمتلك تلك المستندات ، وتعجبت من كون مستندات التقسيم والتدمير منتشرة مع كل الناس !

■ على القناة ذاتها .. ظهر صاحبها ذات مرة يحمل بعض الورقات المكتوبة بخط اليد ، وبالرغم من ذلك فى بعض الارقام تصحيح ، بل وأحد الارقام تم إزالته بالكامل "بقلم المزيل الابيض" وتغييره إلى رقم أخر ، مدعياً أن هذا مستند يدل على فوز المرشح أحمد شفيق ، هل يمكن القبض عليه بتهمة تزوير مستندات (إن جاز تسمية هذه الورقات كذلك) يضلل بها الشعب فى قناته الفضائية ؟!

■ بالمناسبة .. هى المرة الاولى التى يفوز فيها مرح بالرئاسة ، فتتساءل جموع الشعب عن "توفيق عكاشة" وماذا سيقول بعد ظهور النتيجة ! .. أكثر مما يتساءلون عن المرشح الفائز نفسه وعن خطابه ؟!

■ فرحة المصريين بعد اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية تدل على ان ثمة تغيير حقيقى قد حدث ، الجموع التى فرحت لتنحى مبارك .. عادت فى أغلبها لتفرح بخسارة مرشح النظام السابق ، لقد خسر فلول النظام معركة أخرى فى مواجهة الشعب ، أتمنى أن يفهموا جيداً أن الشعوب أبقى وأطول عمراً و أقدر قوة من أنظمتها !