السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٢ صباحاً

للحراك الرافض للحوار

عبدالله محوري
الثلاثاء ، ٢٦ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
إلى اخواني في الحراك الجنوبي واقصد هنا الرافضين للحوار اقول لهم نحن ايضا لنا نفس الحق في الحصول على دوله تمثلنا ولكننا نريد ان نعرف شكل ومضمون الدولة ونريد نعرف الأسس التي ستبنى عليها الدولة الحلم . لهذا السبب نحن مع الحوار اما انتم فلم نسمع منكم سوى انكم تريدون الجنوب بدون ان نعرف كيف ومتى وما هي خططكم للمستقبل واي نوع من الحكم تفضلون وما هي الأسس التي سوف تبنون عليها دولتكم ومع من. رئيس الجمهورية قال ان الحوار مفتوح للجميع ولا توجد خطوط حمراء . اذا لماذا ما تحضروا وتحاوروا تحت علم الدولة التي تريدون. انتم متمترسين خلف شعارات لا تمثل الزمن ولا الظرف الذي نعيشه اليوم .الجنوب الذي في مخيلتكم انتهى في 22مايو قبل 22 سنه ولا يمكن ان تعيدوا عقارب الساعة للخلف .

انتم هربتوا للوحدة بدون اي رؤية سياسيه ناضجة تصنع مستقبل امن للجميع وكانت نتيجتها حرب 94 التي استباحت الجنوب ودمرته ولازالت نتائجها السلبية تتحكم في حياتنا الى يومنا هذا.

والآن تريدون الهروب على نفس الطريقة بدون خارطة طريق ولا رؤية وتمارسون أساليب غير ديمقراطيه محاولين فرض أرائكم بالقوة على من يخالفكم الرأي ،وتمارسون العنف من اجل مصادرة القضية الجنوبية معتقدين ان أتباعكم ترهيب الناس سيخلق لكم دوله في الجنوب خاصة بكم وحدكم وتنصبون عليها الزعيم الذي يعجبكم .

بهذه الأساليب انتم تخسرون اي رهان وتخسرون تضامنا معاكم وتضعفون قوتنا وتصنعون لنا عداوات نحن في غنى عنها . رافضين لاي حوار وتريدون العالم يرسل لكم دوله مع ساعي البريد بدون ان تتكلفوا الذهاب لاستلامها باليد . نحن مش معاكم ولا نريد ان نشارككم في اي مأتم جديد وبصراحة اذا عاد الجنوب لنا على الطريقة التي تديرون بها نضالكم الان فسوف تتحقق نبؤة علي عبدالله صالح وسوف نرجع لمشاريع الممحاكات السياسية القديمة من اول يوم نستلم فيه الجنوب .

ياخواني شبعنا حروب ونريد مره واحده في العمر نعمر الأرض ونبني نظام صالح للتعايش ويحفظ كرامة وإنسانية المواطنين .اننا لا نفهم سبب رفضكم للحوار ونختلف معكم ولنا وجهات نظر كثيرة ولكننا نتفق مع الكثيرين ان البلد تحتاج لنظام جديد يصنعه الحوار وتبادل وجهات النظر مع جميع من يهمه الصالح العام ومستقبل أجيالنا القادمة والخروج من مربعات العنف والحروب والإقصاء.

نظام صالح للجميع ومن اجل الجميع . وفي الختام عليكم ان تعلموا اننا في نفس السفينة فلا تحاولوا الإبحار ضد التيار لطفا بنا وبالوطن