الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٤ مساءً

غرابةٌ حولها هدوء

طلال الحذيفي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
لقد عاني اليمني الكثير والكثير وإذا لم نتداركَ الوقت ونعمل على تشكيل مجلس انتقالي وحكومة مؤقتة ودعوة لجنة تأسيسية لصناعة دستورٍ جديدٍ يتوافق مع مبادئ الثورة وأهدافها بجميع الساحات فإنَّ الثورة ستكون بحق مشخصنة حُولت عن مسارها لصالحِ حزبِ أو أشخاص بعينهم
ستصدق حينها مخاوفي:أن اليمن بأرضها لن يحالفها التقدم والمدنية لأنها عكرة بترابها وأشخاصها وإلا ما الذي بقى لماذا لا يتوافق الثوار وجميع الكتل المعارضة ويهبوا لتشكيل حكومة مؤقتة وبلورة الأهداف عملياً ما هذا الخوف ما هذه السذاجة المقززة

هل نتظر ترتيب أوراق وأجندة خارجية "السعودية والأمريكان" الذين يبتزوننا بحياة الرئيس وما كنا نريدُ لهُ ذلك بل وندين ما حصل لهُ
ماذا جرى
أَحُقَّ علينا قول أحمد مطر

في الأرض مخلوقان

جِنُ وأمريكان.
ألا يكفي اليمني الذي ضل على قدميه لمدة تربو على أربعة أشهر أنسينا دماء الشهداء
شهداء الكرامة في صنعاء
شهداء تعز الذين أحرِقوا داخل الخيام"محرقة صبرا وشاتلا"
ألم يدركِ العقلاء وأصحاب الرأي ما ذا نفعل ربما ما نخافه قد يكون الحل فيه أليسَ الوطنُ جسداً ونحنُ روحه التي تحييه لنعمل بمقولة لم أسمع الجسد يتحدث مرة واحدة عن الروح، ولم أسمع الروح تتحدث مرة واحدة إلا عن الجسد.
لقد سامتني الغرابة
أينتظر اليمنيون إذنا لإنجاز ثورتهم أم أن هُناكَ أجندة في الداخل تريدُ إن تقفزَ بمفردها إلى الهرم لتهرِمَ وتَهرْ
أعتقدُ أن اليمن اليوم رغم المضلات التي تحفها بأيدي أبنائها أصبحت مِلكٌ لليمنيين جميعاً بمختلف أطيافهم وفئاتهم ويجب أن نعمل على هذا الأساس0 لنخرجَ إلى بقعة الضوء.