الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٥٨ مساءً

بشرى سارة وبعد طول انتظار: ترقبوا بيعة الرواح

عبدالرحمن صادق الوحش
الثلاثاء ، ٢٦ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
بعد تردد ومخاض عسير مر به القادة الكبار لثورة فبراير للبدء في إجراءات رفع الساحات استعدادا لبيع ثورة فبراير الشبابية الشعبية تحت الضغوط الدولية والسعودية بالتحديد وكالعادة منذ الأزل لا يأتينا من (الرياض) إلا المؤامرات ولكن ما جاء من قاعة الرياض هذه المرة ليس ككل المؤامرات لا لا لا بل لها وصف مغاير ؟؟!!

فيها ولد الكيان الراعي لبيعة الرواح والمسهل لها حيث أن أول بشارات منجزات هذا الكيان الغير شرعي كانت صدور القرارات الجريئة التي لطالما تاقت إليها أنفس القادة وبعد طول انتظار كانت كالتالي:-

- قطع التغذية الذي بدء من يوم أمس السبت23/6/2012م ،، وبحمد الله تم بنجاح .

- بدأت اليوم الأحد 24/6/2012م تلقائياً حملة حقيقية وجادة لرفع الخيام وترك الساحة بعد صدور الأوامر من القيادات نفسها الذي صدرت منها أوامر احتلال ثورة فبراير الشبابية قبل إضافة كلمة الشعبية إليها .. وفعلاً بدء بعض الثوار بتنفيذ الأوامر تحديداً ثوار تحت الطلب (ثوار سفري) الثوار أبو المصروف وفعلاً من يرى ساحة خليج الحرية باب اليوم لن يعرفها لأنها أصبحت خاوية على عروشها فأعمال الدمار ماضية و بوتيرة عالية.

- وأخيرا تأتي البشرى السارة .. غداً يوم الاثنين صباحاً وتحت شعار: إشهار التحالف الشبابي لقوى الثورة سيتم فتح باب المزاد العلني لبيع ثورة فبراير

فعلى من يجد في نفسه الرغبة بالشراء التوجه إلى ساحة خليج الحرية الساعة التاسعة صباحاً وعلى من أراد من نازلي الخيام بيع خيمته والانضمام إلى (أبو المصروف) تقديم بيانات خيامهم إلى اللجنة المكلفة بالبيع تنفيذاً لأوامر الممولين ( أبو عقال )

علماً بأن البيع سيتم بنظر قادة الثورة الذي سبق وأن حولوها إلى أزمة ، كما أن قرارات المزاد نهائية وغير قابلة للطعن !! ولا ضمان ولا درك شرعي على البائعين ............ هكذا بالمفتوح

لأن البيع صادر ممن لا يملك لمن لا يستحق

وعلى المشترين الراغبين بمعرفة تفاصيل أكثر عن البيع والمبيع حضور حوارات وخطب القادة وندواتهم الرنانة التي تأتي دائماً بعكس أقوالهم والتزاماتهم ،، حيث أنهم ينسونها بمجرد خروجهم من مكان الندوة أو الخطبة لأنها ليست نابعة من القلب وهذا ما يعرف في علم طب الأمراض الثورية ب( الانفصام الثوري ) .

ختاماً وبراءةً للذمة فإننا نحمد الله على هذه النعمة حيث أن المنح تنبع من باطن المحن فمن اليوم سيتبين الصالح من الطالح وصاحب المبادئ من صاحب المصروف وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم( وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (الإسراء :81 () والقائل أيضاً ( ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين(7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8) (الأنفال) ) ، ) وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً ) النساء:87 )