الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٩ مساءً

العلماء ,,,, والمتهالكون

عباس القاضي
الأحد ، ٠١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٥٨ صباحاً
لم أشف غليلي ردا على مواضيع الإفك الذي أنبرى له الكثير من المتهالكين من بقايا النظام البائد والذي ينال من ورثة الأنبياء , رموز هذه الأمة – العلماء – لأعقب بموضوعي هذا لأبين مدى التخبط الذي يعيشونه , يضرون به أنفسهم ولا ينفعون به النظام الذي كان .

فعندما قابل العلماء الرئيس عبده ربه منصور هادي , رفع هؤلاء عقيرتهم , ليشنوا حملة شعواء عليهم , وهم – المتهالكون – الذين ظلوا يصمون آذاننا بعويلهم وصراخهم , بوجوب السمع والطاعة لولي الأمر , وكأن الحديث ما نزل إلا لدعم علي صالح ونظامه , أما غيره فليس له من هذا الحديث نصيب.

هذا مجرد اللقاء , أما عن البيان , فحدث ولا حرج , شرحوه جملة , جملة وحرفا , حرفا , رغم أن البيان لم يكن وعظا ولا إرشادا, إنما كان يتكلم عن معاناة الناس في حياتهم خاصة استهداف الكهرباء , وقطع الطرق , ودعمهم إلى توجه الدولة في فرض هيبتها , واستعدادهم للوقوف بجانبها بما يحقق أمن اليمن واستقراه , بدأ هؤلاء – المتهالكون – يبحثون عن ترهات وتخرصات ما أزل الله بها من سلطان .

عجبت والعجب في هذا البلاد , ليس خبرا , فقد تعودنا عليه. لمن شحذوا سيوفهم , وحدُّوا أَسِنَّتَهُم , لينالوا من قامات سامقة وهامات عالية, بقول أحدهم : يتكلمون عن الكهرباء وانقطاعها ولم يشيروا إلى جارنا الذي قضى نحبه على يد إبن عمه !! , وأخر أراد أن يحسم الموقف بتجاهل بيانهم من حادثة اغتصاب فتاة !!. وبعضهم استبق الأحداث ضنا منه بأن تعاونا ما أبداه العلماء لمواجهة الفلول ممن يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة , وقالوا : إن فلانا عميل للمخابرات الأمريكية , وسيقوم بقتال أنصار الشريعة مقابل إبعاد إسمه من قائمة المطلوبين !! وذيل هجومه هذا بمعلومة وصفها بالخطيرة بأن هذا الشيخ عميل لـ CIA منذ حرب الروس في أفغانستان !!.

وقد كانوا يجلون علماء ليس لهم من بصمات سوى مدحهم لصالح في خطب التحرير والسبعين وعلى القنوات الفضائية مقياسهم موقفهم من السلطة أيامها فإن كانوا مادحين قدروهم , وإن كانوا ناصحين ذموهم ,وقالوا : دعاة فتنة .

لهذا أقول لهم : اتقوا الله في أنفسكم , وستلقون الله فرادى كما خلقكم أول مرة " وكل آتيه يوم القيامة فردا "