الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٢ صباحاً

المعارضة اليمنية .. إلى أين ؟!

عبده نعمان السفياني
الثلاثاء ، ٠٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
المعارضة اليمنية بقيادة الزعيم المبجل إبن اليمن البار رفيع الشأن والمقام ، عريق الحسب والنسب القائد الملهم ، فارس العرب الهمام ، قائد المعارك العظمى التي غيرت مجرى التاريخ على مستوى تعز وأرحب ونهم والحصبة ، هذا القائد العظيم الذي يمسك بزمام المعارضة في الوقت الراهن يمثل ومن يقف معه شوكة طويلة حادة بل مسمار صُلب في حلق حكومة الوفاق الانقلابية التي دأبت على انتهاج سياسة إقصاء رجالات اليمن وقاداتها الأبطال ذوي التجارب السياسية والممارسات المهنية والأخلاقية الرفيعة التي أوصلت اليمن إلى أوج تطورها ورقيها منذ 33 سنة ولم تعد تستطيع التفريق بين كونك (ياباني) أو (يماني) إلا بالزي الشعبي أو بالعيون فقط .

هذه الحكومة الشمولية بقيادة هادي وباسندوة وجماعة الإخوان وشباب الجامعة حكومة ذات قلب صخري لا يلين إطلاقا ، ولا يمكنها أن تقبل بمبدأ التعايش السلمي بين الأفراد والجماعات كما أنها ترفض الجلوس على الطاولة وتصمم إلا أن تجلس على الكرسي برغم من أن الكرسي ليس ملك لأحد سوى الزعيم الملهم .
هؤلاء هم الإخوان الذين يقال عنهم عادة :
ما أكثر الإخوان حين تعدهم ... لكنهم في النائبات قليلُ
ولكن نرى اليوم أن الموازين انقلبت والأمور تبدلت ، وأصبح من الأجدر واللائق أن نقول:
ما أهون الإخوان حين تعدهم ... لكنهم في النائبات كثيرُ
كنا ننظر إليهم وهم بحدود السبعين إخوانيا في ساحة الجامعة ، إلا أنهم أصبحوا اليوم كثيرين جدا في هذه النائبة والكارثة الإنسانية التي حلت باليمن وعلى رأسها فخامة الزعيم صاحب المقام الرفيع الملقب بالأحمر والصالح والعفاش وغيرها من الألقاب التي ذاع صيته بها على مستوى الوطن العربي والكرة الأرضية كلها.
والأمل يحذونا جميعا بان نسير قدما في سبيل زعزعة الاستقرار في البلاد وذلك من خلال الجهود المبذولة من قبل أحرار الإعلام المستقل الذين يبذلون قصارى جهودهم ويسعون وبكل ما يملكون من قوة في سبيل عرقلة جهود حكومة الوفاق ومساعيها الرامية لإصلاح الوضع اليمني الراهن ، وهذه الجهود الإعلامية ما هي إلا ضربة استباقية وخطوة أولى على الطريق الصحيح والتي سيتم من خلالها فتح ملفات غليظة تتضمن جرائم وفضائح حكومة الوفاق وبالتالي طرحها أمام الشعب اليمني والذي بدوره سينطلق معنا في الخطوة الثانية والمتمثلة بالجهاد الدموي الانتقامي الإغتيالي بصحبة المدفعية والرشاشات والبنادق والصواريخ وغيرها من الأسلحة المتوفرة لدينا بشكل كبير ، وبالتالي سيتم القبض على هذا الشعب المسكين -في حالة بقاء أحد على قيد الحياة – ومن ثم سيتم انتزاع السلطة انتزاعا من أيادٍ آمنة وستسلم إلى أيادٍ أمينة بيضاء تسر الناظرين كما كانت.

فهلمو أيها الأبطال جميعا لعرقلة أي تحرك يفضي إلى إصلاح الوضع ، عرقلوا المبادرة بكل أشكالها فلا مبادرة بعد اليوم ، تمردوا على قرارات هادي ، استخدموا التكنولوجيا والفوتوشوب والفيسبوك والقنوات الفضائية المناضلة ، ولدينا الكثير من الإعلاميين الأحرار الذين زبطوا الفقر وأصبحوا في عداد أثرياء العالم.
وأنتم يا أبطال الحرس الأوفياء : التمرد التمرد ، هذا هو السلاح الفتاك ، وعليكم استخدام العنف في المقام الأول والأخير ، قارعوا جنود اللجنة العسكرية لأنهم إنقلابيون ، بثوا الرعب في جميع أنحاء اليمن.
أما أنتم ايها الخونة من أنصار الشرعية أو الشريعة : العار ثم العار أيها الخونة لم تقدموا أرواحكم فداء لإماراتكم وآثرتم الحياة الدنيا الزائفة الزائلة على الآخرة ونعيمها ، لقد نسيتم الشعار الكبير الذي رددتموه ورددناه معكم : الوفاء بالوفاء ، لقد خيبتم الآمال وذهبتم إلى الجحيم.
ويبقى الأمل في بقية المخربين الأوفياء من أبناء هذا الوطن ونقول لهم : التقطع التقطع .. هذا هو السلاح اللائق بكم كقبائل ، فأي شيء يمر من أمامكم اقطعوه .. الكهرباء اقطعوها .. السيارات والقاطرات والدراجات والمشاة تقطعوا لهم جميعا .. اقطعوا الإمداد على هذا الشعب.
أنتم القوة الضاربة الجبارة ، أنتم من تمثلون المعارضة الحالية والتي ستنتصر قريبا بفضل صمودكم الأسطوري ، مالم فسنضطر جميعا إلى أن نتمهل قليلا حتى ينتهي أصحاب الجامعة من إزالة بقية خيامهم وسوف ننزل الساحة بدلا عنهم وبخيام جديدة أصلية وبألوان زاهية وأحجام كبيرة وبدعم مادي دولي وأممي وإقليمي ومحلي واسع النطاق.

هذه هي المعارضة ، ولا غرابة في ذلك ، لا تقولوا إلى أين ؟ ولكن قولوا لنا: وصلنا أين؟ ، نحن على الدرب لا نلتفت يمنة ولا يسرة ، والظلام يطوقنا من جميع الجهات.