الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٨ مساءً

عدن ومهزلة الامتحانات

تقية عبد الواحد
الثلاثاء ، ٠٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١١:٥٠ صباحاً
رسالة الى كل من تهمه مسألة التربية والتعليم وإعادة النظر في مسألة امتحانات النقل الاساسية والثانوية

كلنا يعرف ان محافظة عدن كانت تتميز بل وتتباهى بمخرجاتها التعليمية حيث كان خريجو الثانوية العامة متميزون ويظهر ذلك جليا في الخارج عندما يذهبون للدراسة الجامعية، وكذلك خريجو جامعة عدن أثناء مواصلتهم لدراساتهم العليا .

أما اليوم فحدث ولا حرج ، ماذا نرى ...؟؟ امتحانات النقل للتعليم الاساسي والثانوي ، من يحضر معه البراشيم (الكتاب المصغر )الى الصف للاستعانة ، وهناك من يقوم بتوصيل الاجابات الى التلاميذ والطلاب أثناء ادأهم الامتحانات بمقابل طبعا والدفع مقدما وبمبالغ محترمه وهناك من يحضر للامتحان بدلاً عن أخر، والجديد موضة هذا العام المتميز هناك من يخرج بكراسة الاجابات للبحث عن الاجابات خارج المدرسة وبدون ادنى خجل وبدون اي ردع .

المشرفون والمراقبون اين هم من هذا ..؟؟ماذا موقفهم ...؟؟؟ هل المشرفون يستطيعون عمل شيء ..؟؟ ربما ارادوا ايقاف هذه المهازل ولكنهم لم يجدوا من يساندهم ويقف ويدعم مثل هكذا خطوة أو اجراء ... عليهم الاجابة .

من هنا أدعو الى إعادة النظر في الامتحانات العامة للنقل و انهاء مثل هذا العبث والحفاظ على الملايين التي تصرف، والعودة للعمل على التقييم التراكمي للأداء .. للتلاميذ والطلاب على مدار العام الدراسي الذي كان يعمل به سابقا بحيث نظمن ان التلاميذ والطلاب يدرسون ويقيمون شهريا وبالتالي سينتظم الطلاب بالحضور ووكذلك المدرس يعرف مستوى وقدرات التلاميذ والطلاب اولا بأول يعرف من يتعلم ومن يهمل وحتى ولي الامر ففي كل فصل دراسي يتم تقييم التلاميذ والطلاب وتعطى لهم شهادة فصلية، ولا يأتي نهاية العام إلا والتلميذ والطالب لديه درجات تراكمية تعبر عن مدى تقدم او تؤخر التلميذ او الطالب وبهذا لن نحتاج للامتحانات النهائية التي لم تعد ذا جدوى ولا تعبر عن مستوى وقدرات التلاميذ والطلاب ، وامتحانات القبول اكبر شاهد .

فنحن نرى ان التلاميذ والطلاب خاصة في سنوات النقل تاسع وثالث ثانوي لا يهتمون بالدراسة بل لا يذهب كثيرون منهم للمدرسة ونراهم في الارصفة ومراكز النت او الاتاري لأنهم واثقون انهم سينجحون مثلما عمل من سبقهم فالغش هي الوسيلة المثلى ويعتبرونه حق مكتسب لا يمكن المساس به .

المسؤولون في المحافظة يدركون ذلك ،بل وشجعوه بصمت ، ولم يحركوا ساكنا لسنوات سابقة، مما جعل التلاميذ والطلاب يعتقدون ان الغش اصبح حق مكتسب لأننا صمتنا ولم نحرك ساكن لسنوات ولم نبحث عن الحلول المناسبة للحد منها او حتى لتحسين ظروف المدارس وحث التلاميذ على المواظبة على الحضور واتخاذ الاجراءات الرادعة لكل من يخالف النظام اكان طالبا او مدرسا او مشرفا او جنديا او حتى مواطن اخل او تدخل من اجل الاخلال بعملية الامتحان في اي مركز من المراكز .

الكل يشاهد ويصمت وكل عام والأمور تسير من سيئ الى اسوأ... ما العمل انه وقت التغيير ،التغيير من اجل الافضل .

يجب علينا جميعا ومعا معالجة الوضع ،لماذا لا تكون الخطوة الاولى هي الاختبارات التراكمية ،والغاء امتحانات النقل العامة .