الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢١ صباحاً

تعالوا للنظر فيما أذا كان هناك حكومة سابقه أم لا...

خالد محمد العجي
الاربعاء ، ٠٤ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
نعم الاسم حكومة لها مؤسسات وكيان هذا ما كان بظاهرة أو ما أحب من خلف الكواليس إظهاره للناس

فالاسم حكومة لها هيبة وأطراف وحكم ووزارات وغيرها من تلك المكونات المكملة للاسم الظاهر سيطول الحديث لأنه لا أجزاء له .. تأسست الوحدة في ظل أتفاق أبرم على ورق فطال بها العراك لتتضارب المصالح إلى أن وصل العراك الذي لوحظ في تلك الفترة الى حمامات دماء دون تنازل أو ضم صفحه أو احترام لوطن...

فسحب بساط وفرش بساط وأعلن هنا بداية ليمن سعيد فحكًم سعيد الحظ الذي كان والى تلك الفترة قصة نجاح الى أن حل ما نحن نراه أو ما أردت الوصول أليه وهو حال اليمن اليوم ...

ظهرت كل التقاسيم المعيبة بكل ما تحتويه فالحكومة عنوان لمحتوى كله هش

عائلة تكونت من فرد فصار لها انساب وأساس يحسب له .. فالشيخ له جاه والتاجر له مساحة على الأرض وقيمة بين الحضور ومع الأيام فسَح المجال ليتكاثر الحاكم وتقوى شوكته فأسرع بغرس الأصحاب وتوزيع المهام وبعدها شد الوثاق ليضمن الولاء

فحبه واجب
وطاعته مشروعه
و فعله مع قوله دائما صواب

ولأن الشعب جاهل فلا ذنب فقد وسوس في أذانهم وطبطب على ظهورهم وقال وهو يتبسم المصلحة وحب التسلط بأن العلم لا قيمه له
وهنا صارت دوله بحكومة يمنيه ....!!!
فالعائلة بكل علاقاتها وارتباطاتها هي الحكومة فالسماء والأرض ملك لها

فظهر الفساد وظهر لنا من هو الحاكم ومن هو المحكوم واتضح بأن لا دوله ولا حكومة إنما مجموعة أفراد يتنفسون المصلحة في الليل والنهار

فلو عدنا إلى العصر القديم لوجدنا أن القبيلة أساس المجتمع وان لكل قبيلة قوانين وأسس تخصها وتميزها عن غيرها

الى اليوم ما زلنا كما كنا فلا رابط يجمعنا كدول العالم سوى أن لدينا مجموعة أفراد استفادوا من تجاهل الشعب وهذا لانشغالهم بمشاكل المشايخ وخبيرات القبيلة

ومن ثم وسعوا فجوة الجهل ليعمى الناس فلا وجود لمؤسسة ولا كيان ولا ولاء لوطن فالكل كالبعض وساطات ورشوات واستغلال أهوج و تصرفات لا تليق بأحد

فلا هيبة لحكومة لأنها ليست كذالك والدليل يحضرنا يوميا...

في كهرباء كل يوم تذكرنا بها
ونفط ذو دخل خاص
وظلم لا يطاق فكل شئ للحكومة لها دخل فيه تجد كل العيوب التي هي متكررة وبشكل ملحوظ وهذا هو رابط الحكومة العائلية ذات ألون الوحيد ....

...................

تعالوا لنتجول بين مفردات باتت لا تفارق حياتنا اليومية دون ذكر أسماء
_ * في ذاك الشيخ الذي يتمتع بقيمه ذات رابط قوي في الداخل والخارج

فله أراضي وسيارات ومرافقين و قبيلة و احترام محصن من كل شر"ياسين عليه ياسين"
_ * وضابط بمعناه الحقيقي فله رواتب بعدد أيام السنة عن كل فرد قد مات وشبع موت

ومميزات تختلف عن غيره فالبلاد تحت أمره متى شاء
_ * أو مدير مستواه متوسط جدا له رصيد في بنوك الدول الأخرى تزيد مئة مرة مع كل أزمة اقتصادية داخلية
_ وهكذا تتلخص دولتنا أو حكومتنا ففي كل حارة يوجد نموذج يرفع العلم الجمهوري بقوة فالوطنية لدية من النوع الجيد بل الممتاز ... لما لا..طالما حكومتنا تلعب الغميضة في جيبه..الخلفي

باختصار ... هنا قصر كبير فيه الزرع وفيه النهر وفيه كل شئ طيب يستحق الولاء
ومع هذا فيه سجن أركانه قوية ومساحته كبيرة و يوجد تحت القصر الجميل مغارة لا شمس تدخلها ولا هواء نقي يزورها
سوى مجموعه كبيرة من ناس مزحومين فيه ومع هذا كلا في حاله لا صوت يعلوا ولا نفس يعترض

أكلهم ظلم
وشربهم فساد
ونومهم ألآم

أما القصر الجميل فيه عائله توزعت مهامهم مابين مسئول المالية ومسئول الراحة والسياحة ومسئول الأكل والشرب وأخر هو الخادم المخلص والحارس الوفي
وهؤلاء تجمعهم طاولة واحدة هي طاولت المشروع الخاص
وليس الحكومة كما يقال يا سادة..

طال في صاحبي العناء
فتدلى على كتفي الحمل والوفاء
دمعه تبكي
ودمعه تحكي صبر الحكماء
فالظلم اسود
والحياة ليست سوى
حرية تصرخ
بيا عدالة السماء
اهبطي علينا فالمساء
لكي نري الصباح جميلاً
دونما همّ وحبس وعناء