الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣١ صباحاً

غرائب الأفعال و عجائب الأحوال!

أحمد مصطفى الغر
الجمعة ، ٠٦ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١١:٥٩ مساءً
■ إعتذر الرئيس المصرى الجديد "محمد مرسى" لطلاب كليتى "الحقوق والاداب" بجامعة القاهرة نظراً لتأجيل إمتحاناتهم بسبب خطابه بالجامعة ، هذا الأمر جعلنى أتذكر عندما كانت زيارات مبارك تتسبب فى اغلاق كل المؤسسات فى المنطقة التى يزورها و يتم تغيير مسارات الطرق و تحويل المنطقة الى ثكنة عسكرية محظور فيها التجول .. وفوق كل ذلك لا يعتذر الرئيس على أى شئ !

■ كأول وزير غير عربى يزور القاهرة بعد تنصيب رئيس جديد للدولة المصرية ، أكد وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو" أنه قدم للرئيس الجديد ورقة بيضاء ليخط فيها ما يريد من تعاون بين مصر و تركيا ، تمنيت أن يكون هذا التصريح من وزير عربى .. خصوصا بعد تهنئات عربية متأخرة وفاترة ، بل وأحيانا هجوم وسخرية من إختيار شعب مصر ورئيسها !

■ هجوم الملتحين على الناس فى الشوارع تطبيقا لما يعرف بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بات موضع جدل ونقاش حاد ، تركز وسائل الاعلام دائما على اتهام البعض للجماعة الاسلامية والسلفيين بذلك ، لكن فى المقابل لا يجب أن ننسى نفى الجماعة والسلفيين هذا الأمر وأنهم ليس لهم أى علاقة بهذا الأمر ، بل وتحذيرهم المسبق للمواطنين بالقبض على من يقوم بذلك وتسليمه للشرطة ، ومؤخراً عدم انتماء قاتلى شاب السويس لأى تيارات سياسية.

■ كثيرون "و انا منهم " لا يستبعدون ان يكون فلول النظام السابق وراء كل ما يحدث ، فالنظام السابق كان معروف بأساليبه القذرة فى التفرقة بين الناس وإشاعة الفتن و البلبلة وتشويه صورة الأخرين ، ولا يجب أن ننسى ما أثير حول تورط وزير الداخلية السابق فى تدبير حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية وغيرها من الأفعال المشينة التى كانت من تخطيط نظام المخلوع .

■ سمعت أن الفريق شفيق سيؤسس حزباً جديداً بعد عودته من أداء العمرة وزيارة أبو ظبى ، من حقه أن يفعل ذلك فى بلد بات يسير بخطى ثابتة على طريق الديموقراطية ، لكن كل ما أتمناه ألا يؤسس " حزبا وطنيا ديموقرطياً جديداً " بمسمى أخر .. خصوصا فى هذه الأيام التى تهنأ فيها مصر برحيل الحقبة السوداء الماضية من تاريخها ، وعلى رأس منجزاتها : التخلص من الحزب البائد .. الوطنى الديموقراطى !

■ لا أعلم كيف يسبح كاتب مخضرم مثل روبرت فيسك بخياله الى هذا الحد الذى يجعله يروى حكايات هى أشبه ما يكون بحكايات كليلة ودمنة ، فيبدو أن ثعلبه الذى يمده بالمعلومات قد أصابته حالة هذيان بعد خسارة شفيق و فوز الاسلاميين ، و تكاد تقترب من حكايات الاعلامى "عكاشة" ، يبدو أنه قد حان الوقت كى يعود "فيسك" و ثعلبه الى الحديقة !

■ أمر النائب السابق"محمد أبوحامد" يحيرنى كثيراً ، حيناً يدّعى الثورية وحيناً يساند الفلول ويقف بجانبهم ، وحتى اللحظة مازلت أتعجب من مساندته للفريق شفيق ، بل ودفاعه المستميت عنه بأنه "لا علاقة لشفيق بقتل المتظاهرين وموقعة الجمل و أن شفيق وحيد بلا سند يدعمه " ـــ يبدو أن الشاى بالياسمين مازال مفعوله مستمراً !

■ أثناء إحتفالية جامعة القاهرة بتنصيب الرئيس الجديد ، ظهر الاعلامى "خيرى رمضان" ومعه "عماد الدين أديب" ليعلن أنه كان من المدعوين لحضور الاحتفالية .. لكنه لم يذهب نظراً لارتباطه بالبرنامج الذى يبث على الهواء ، فى نفس الوقت كان هناك المئات خارج أسوار الجامعة يتمنون الدخول لحضور الاحتفالية ، لا أرى هنا تعليقاً سوى "الفلوس بتغير النفوس " .. خصوصا عندما تكون ملايين الجنيهات !