الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٨ صباحاً

حكومة الحلول المؤقتة

خالد محمد العجي
الأحد ، ٠٨ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٣٤ صباحاً
يا حكومة الحلول المؤقتة يكفي فقد أوجع شوارعنا ترقيعكم المضحك فوجه أرصفتنا يذكرنا بمعنى الفقر و شؤم ليس له نظير
فكل مشروع ترعاه حكومتنا تجد مضمونه الصريح حل مؤقت وان طالت فائدته وهذا إن وجد أصلا

يا حكومة الحلول المزيفة إلا يخجلك ما يحدث في الكهرباء فالباقيات الصالحات وانطفاء دائم أفضل مئة مرة من وجع القلب وجهد شغل الماطور وطابور البترول وتغيير الزيت وشوية قالوا رجعت الكهرباء وارجع طف الماطور وهكذا بالنسبة لمن لديه الإمكانيات المادية ...
أما الذي لا حول ولا قوة له فنصيبه إزعاج دائم وتلوث مخيف وإضاءة تذكرة بالحرمان وهذا لأن حلولكم مؤقت ووجودكم دائم ...

يا حكومة المتاعب .. ماذا أقول سوى ألحمد لله فالعافية على أحسن ما يرام فالعمر شباب والشكل حاج يا حسن ألخاتمه
شيبتم شبابنا وأمرضتم أطفالنا فالحال سئ ولقمة العيش صعبة والوجود ياليته معدوم في ظل وجودكم ...

يا حكومة المشبك .. أين التعليم فالناتج صفر وهذا لأن مدارسنا لا تحوي ما يجب فمستواها المادي سبب فقر شديد في ثقافة أبنائنا وشل التعليم عند مستوى ضعيف جدا وكسر بسهولة هيبة الإسلام فالرشوة مفتاح سر طلبت الله في مكان حرمته كبيره ..
أما الجامعات فحدث ولا حرج لا نظام ولا حضور ولا جامعات أن صح التعبير
فمخرجاتها يا حسرة سواق عربية بلس أو خيار أو باص ذاهب راجع أو غربه متبوعة بأهانه أقامة أو عبودية زلط ..
فماذا تتوقعون وماذا نتوقع من حالنا هذا وماذا يا ترى تريدين أن ننتج لك سوى آه وأنين وكره لك منه النصيب الأكبر فهنيئا لك به..

يا حكومة الضياع .. اختصري الحديث عن غربة أخذت العمر والجهد ودفنت بين الأضلاع شوق وحنين الأهل والأصدقاء وقتلت ببساطة وطنية ما كانت فينا سوى حب وضعته فطرتنا المسكينة ورحلت ولكن ولسوء حظها وجودكم قتل ما وضعت لأن استغلاليتكم طغت على كل فرد عاش تحت استشارتكم..

يا حكومة الهروب منك .. نجاه ما عاد لأحد وجود بوجودك فالكيل طفح والصبر نفذ والأمل من بعيد لوح بمعنى التخلي عنك ...
يا حكومة الخامة .. الرخيصة لا سوق يقبل بك أو إنسان من بنت خالتك يحترمك أو يدير لك اعتبار فقد جعلت منا أضحوكة ومسخرة وورقة لا قيمة لها بين شعوب العالم ...

يا حكومة لا داعي لوجودها في حياتنا .. فاعتمادنا على أنفسنا هو الحاصل المحصل أما حكومتنا فوجودها خسارة و ذكرها عبء لا يحمله سوانا
فمشاريعها هبه وصدقة محسوبة
وخطتها حكم يا ترى كم سيدوم مع أخذ حصة تكفي للعيش ألف سنة فرأس المال والمستقبل هو الهدف السامي لراعي الاجتماع السنوي ولصاحب المعالي وزير...
أما حلولها فهي مؤقتة تحسين معيشة كما يقال فنصيب الشعب منها متر في اثنين تحت التراب
أما وجودها فهو دائم كشمعه تضئ شمعه حتى بنطفي ما في الشعب من أمل..
وهذا لأن حلولكم مؤقت ووجودكم ملزم دائم علينا...
..........


يا حكومة اليمن
من العمر كم
فات وبين همومنا أندفن
وبين الثنايا أتى وانكسر
يا حكومة اليمن ...
يكفي ما قد حصل
فقد مات فينا أمل
وضاع في داخلنا خبر
قصة الجد
وحكاية التاريخ
وهيبتنا كبشر