السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٢ صباحاً

حــكاية ماطــــور...

خالد محمد العجي
الاثنين ، ٠٩ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
شخصية هذه الأيام أصبحت لا تفارق مسامعنا فصوته على الدوام يذكرنا بشرابه الدائم وفي الهواء تذكرنا ربحته بمستشفياتنا الفاشلة علمياً الناجحة مادياً "تجارة" ...

بات الماطور لا يفارق التفكير لأن رمضان على الأبواب فهذا الشهر لابد وإن كان فيه برامج ومسلسلات جديدة لابد من مشاهدتها
وبدون جدال رمضان يريد كهرباء دون الاعتماد على حكومتنا التي لا حول ولا قوة لنا بها ففشلها مع حلولها سواء
أذاً لابد من الماطور ضيف عزيز وأخ مع الوقت وأب وأم في كل دقيقه يضئها وحكومة مستقلة ناجحة في ظل وجود المال الذي مصدره غربة أخ أو أب أما بلادنا البائس أهلها أقرأ عليها السلام..
الماطور يحكي سر سعادته لوجوده في بلادنا اليمن وذالك لانعدام قيمته في الدول الأخرى فصوته مقطوع وحركته مشلولة وموته فيها دائم أما في اليمن فشغله شاغل مشتغل مشغل دائماً ...
وحريته مفتوحة فحين يصرخ لا يبال أن كان صوته عالي أو منخفض وحين يدخن أيضا لا يبالي أن كان دخانه ابيض ضار أو اسود مميت
وحين ينعدم البترول ينثر الحلول أما بطابور وزحام مليء بالمشاكل أو أنبوبة غاز دون عناء وحاجة إلى حدوث مشاكل

وهذا لأن ...شعبنا بالفعل ليس له مثيل في هذا العالم فوحده من يرجع إلى الوراء وهو يتبسم الغباء
وحده من لا يبالي بحاله كان أحسن أم لا
ووحده من لا يحتاج إلى حكومة أو وطن
عجيب حال هذا الشعب أصبح والماطور لا يسمع لا يتكلم لا يدرك إنما حياة عيش يومك وعيش حياتك سواءً كانت سوداء أو بيضاء ميت أو مازلت فيها نفس
هكذا شعبنا أمات نفسه حين صمت
حين غنى همومه دون فعل شئ
حين ترك حقوقه مسلوبة أمام عينيه دون أن يحارب من اجلها أو ينطق بحرف مع انه لو نطق لعاش مع حقوقه كما الناس تماماً...


رسالة شكر خاصة لأهل اليمن...
الماطور وعن طريقي يشكر غبائكم يا أيها الشعب
بل يشكر سذاجتكم الصامتة صمود الموت المخبول
يشكر تفكيركم البايخ والمحصور
يشكر أنانيتكم الغبية والمغلقة
يشكر أذانكم المليئة بالوسوسة اليمنية الخاصة عن صبرها المضحك
يشكر صحتكم الرخيصة رخص الرمل الذي لا يباع ولا يشترى
يشكر أهدافكم ورؤيتكم فرجوعها معكم و مع الأيام سريعة إلى الوراء
يشكر استضافتكم الجميلة والتي احتوت معنى الهبل في الهبل يا شعب أذا ضاقت علية اشترى ماطور...فهنيئا لكم يا ماطور يا الماطور