الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٩ مساءً

الثورة... والاقتصاد

محمد عامر
الاربعاء ، ١١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً
مازالت معالم التغيير مشوهة في اليمن،فبينما يطمح المواطن الى بناء يمن جديد ،يمن جديد فيه تتحقق امال وطموحات المواطن، سعت المعارضه والمعارضه الاخرى(المؤتمر –والمشترك) اللذان لم يعد يجيدان سوى المعارضه والمعارضه الهدامة لا البنائه، سعت تلك الاطراف الى بلورة اهداف الثورة وتدويرها في مجرد الانقضاض على اكبر قدر ممكن من كراسي السلطه ليس الا.

الرئيس النتخب(هادي) يبدوا عاجزا بالرغم من تلويحه وخوض المواجهه بعسا غلسظه باتجاة طرف واحد الا انه لال يجرؤ بالتلويح بذات العصا صوب الطرف الاخر بالرغم من تاييد المجتمع الدولي لكافة قراراته وقد يعزى ذلك الى ان (هادي) اما قد تواطا مع من لم يحاول مجرد الاشارة بتغيرهم موازاة بالطرف الاخر، او انه يخشى ان يحدث له ماحدث للرئيس السابق حيث انتفض شركائه عليه وهنا يكون (هادي) ممجدا للكرسي لا للشعب الذي يطمح ان يعتلي عرشه (شجاع) امنيته ان يحكم بصدق وعداله وقوة لايخشى في الله لومة لائم حتى لو كلفه ذلك عدم الاستمرار في كرسي العرش او خروجه من الحياة نهائيا اثر حادث مدبر بليل.

في الحقيقه، ان المواطن لم يعد همه المؤرق سوى من سيحقق اماله وطموحاته بغض النظر عمن يكون المهم هو خلق اقتصاد متين يحقق العيش الكريم والرفاهيه الماموله من خلف اندلاع ثورة الشباب السلميه، لم يعد هم المواطن من يدير الحكومه لايهمه عجز (المؤتمر) ولايهمه شيخوخة(المشترك) بل بحاجة الى من يترجم امالهم على ارض الواقع محققا لها وليس الاكتفاء بمجرد التسلط والاستبداد بالسلطه، لقد سئم الشعب من زمرة لم يحتاجوا يوما (ما) شيئا تافها او ثمينا الا كانت حاجتهم مجابه، لاتفه الاسباب ينالون الرضا ويستحقون المدح والشكر والثنار ، يستحقون لاتفه كلمه التصفيق والتبجيل والاحترام، لم يمرض احدهم فيعجز عن شراء حبة (امول) لزكام اصابه ، بل يستحقون المنح العلاجية لافضل مستشفيات اوروبا، هم لم يسمعوا بفقر المواطن الفقير ولم يستشعروا الامه ولم يعرفوا معنى المعاناه الا من خلال مشاهدة بعض القنوات او المنظمات الحقوقيه ، لم يعاني احدهم في سبيل استحقاق درجه وظيفية ، ولم يعجزوا عن دفع ايجار المنزل او دفع قيمة فاتورة كهرباء او ماء، ابنائهم يستحقون المنح الدراسيه لارقى الجامعات العالمية ، ابنائهم لم يجربوا يوما ما غصة العجز عن شراء ملزمة، او غرفة مشتركه ل
طلاب اصبحت تشتكي حيطانها من اولئك الطلبه، لم ياتي يوما (ما) ان احتاج احدهم لرهن اسطوانة غاز او الاستعان بالام اوالزوجه وبيع خاتمها لقضاء حاجة مرضيه او دراسية او غير ذلك ، لم يحتاجوا الى التشرد خارج اراضي اليمن والتعرض للاهانه في السعوديه ولم يتعرضوا لملاحقة حرس الحدود من اجل البحث عن لقمة عيش، الكثير والكثير غير ذلك... فاطفالهم لا يتمنون شيئا فيعجزوا عن توفيره ولم تطلب الزوجة اسورة او خاتما اوعقد باهض الثمن الا كان متوفرا بعد لحظات من طلب الزوجه ، لقد اصبحت الام ومعاناة المواطن خارج قاموس صراعات المتنفذين حتى انقطاع الكهرباء المتكرر منذ اندلاع الثوره الشبابيه السلميه لاتلقى أي اهتمام منهم ان لم يكونوا وراء ذلك اساسا ولا يستثنى أي طرف من اطراف النزاع ما يهتموا به هو كيف يديرون تلك الاحزاب حسب اهائهم للالتفاف على القوانين والدساتير باسم الاحزاب ذات الجماهير التي استغفلوها واستخفوا بعقولها فسعوا الى جعلها اشبة بقطعان مقسمه مضفين عليها صيغة( الجهاله – والفقر-والبطاله-والمرض) .

لقد تحولوا الى مجرد معارضات هرمه ليس في قاموسها البناء والتشييد والاعمار بقدر ماهمهم النيل من بعضهم ولوكان على حساب الوطن والمواطن ، حتى على حساب المبعوث الاممي الذي لااحد يعلم كيف نقل الى المستشفى اثر تسمم غذائي استحقه ازاء جهوده الرامية لاستتاب الامن ولم شمل كافة الاطراف بعقلانيه ليؤكدوا بانهم مجرد ذئاب مفترس اسنانها مستعدة لنهش القريب والبعيد..الصديق والغريب.

واخيرا ، فاليمن اليوم بحاجه الى مصداقية (هادي) واظهار مزيد من القوة اما للم الشمل ووضع حد لما يجري او لاقصى الجميع دون استثناء ولكن ااقصاء اثرة تكون السيادة والحكم للشعب لاسيادة وحكم للرئيس من اجل شخص الرئيس.