الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٧ مساءً

تحول منصة ساحة التغيير لمعرض للأزياء والموضات التجارية

معاذ راجح
الجمعة ، ١٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
تدعوا اللجنة التنظيمية إلى ............. ثم يواصل المتكلم يعلن معهد كذا وكذا عن تقديمه لدورات تدريبية مجانية وبأسعار مخفضة في المجالات وعدد عشرة منها حسب ما أتذكر .

كنت مع بعض أصدقائي مساء اليوم بجوار منصة ساحة التغيير لنتوقف عن حديثنا ونرخي مسامعنا للصوت القادم من صوتيات المنصة ونصاب بخيبة أمل وصدمه كبيرة .

أنتهز أحد اصدقائي وهو من مؤيدي النظام السابق للفرصة ، وأطلق العنان في تلقيني درساً منطقين عن سرقة الثورة والمتاجرين بها ووو ..إلى نهائية المحاضرات التي يعضنا بها بقايا فلول النظام صباح مساء كل ما سنحت لهم الفرص .

لكن الحقيقة المرة أن مثل هذه التصرفات توثر كثيراً على الثورة ووسائلها الإعلامية الرئيسية وتأثر سلباً على سمعت هذه الوسائل مما يقلل من مدى أستسقى المتابع لمعلوماته منها ويحد من الاستجابة للدعوات والتوجيهات المعلنة عبرها .

لا أجد أي داعي لفتح أبواب جديدة تشكك في مصداقية الإعلام الثوري وتعطي أنصار النظام السابق ثغرات للنيل من الثورة والتشكيك في نجاحاتها ، وقد يكون مثل هذا التصرف الذي حدث اليوم فردي أو تحت إحراج شديد من المعهد الذي أعلن وروج له عبر صوتيات المنصة ، وحتى لو كان مثل هذا فيه خير للمستجيبين والمهتمين بزيادة خبراتهم ومهاراتهم ، لكن هذه الحيثيات تسقط عند استشعار أضرار ذلك على مصداقية مؤسسات الثورة الشبابية ووسائلها الإعلامية المعروفة .

على الإخوة في اللجنة التنظيمية و ما يتبعها من لجان إعلامية الترفع عن مثل هذه الأشياء الغير مفيدة للعملية الثورية وحصر النشاط الإعلامي الثوري في ما يخدم الثورة ويروج لأهدافها وبرامجها الثورية البحتة ، وتجنب ما يعرضها للشبهة وأتقى الشبهات توجيه إسلامي معروف .

قد يكون صديقي(فلول النظام السابق) على حق في بعض كلامه حيث قال حكمة أرجح مصداقيتها وهي" عندما تتحول منابر الثورة الشبابية إلى معارض للأزياء التجارية وأماكن للدعاية ،فعلا ثورتكم وثورتنا السلام ، إن لم يكن السلام على اليمن بقديمة وجديدة " أمنهى كلام صديقي لكن الموضوع بالنسبة لي لم يبدأ بعد ، وأرجو من الله آن يحفظ ثورتنا من عبث العابثين وسموم المشككين والمرجفين .