الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٩ مساءً

الارهاب لا وطن له ولا دين

عبد القيوم علاو
الأحد ، ١٥ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٢:٢٩ مساءً
من يقتل اليمنيين ومن يسفك دماء الابرياء ...؟ في وشوارع صنعاء وتعز وعدن وكل المحافظات اليمنية.

من يغذي الارهاب ومن يوفر لهم الملاذ الامن وكيف يستطيعون اختراق المنظومة الامنية في البلاد......؟

بالأمس استطاع الارهاب ان يصل الى صفوف قوات العرض في ميدان السبعين وراح ضحيتها اكثر من (100) شهيد من خيرات شباب اليمني ولم تجف دماء ابنائنا واخوتنا في السبعين حتى سالت دماء جديدة ومن خيرت شباب اليمن في كلية الشرطة وبنفس الطريقة والاسلوب ارهابي يفجر نفسه بعبوة ناسفة .........!

لماذا اختار الارهاب المجندين والطلبة .... لتنفيذ جرائمهم الارهابية ........؟

انها الكارثة في بلاد فيها كل شيء مباح وعدم الاهتمام بالأرواح ورخص دماء ابنائها بلاد فيها الشيخ هو كل شيء هو المواطن وهو الجندي وهو الوطن وهو القانون وهو الدستور بلاد تحكمها نظرية لا صوت يعلو فوق صوت الشيخ ، فإذا طلب من الشيخ دفع المستحقات التي عليه للدولة او للمواطن تقوم القيامة وتثور ثائرة المقربين منه فيتدافعون للدفاع عنه وتبرير اخطائه وسرقته للمال العام... !

في حين نراهم صامتين امام تلك الدماء التي تسفك يوميا في شوارع مدننا من ابناء القوات المسلحة والامن والمواطنين .............! الصحف والمواقع التابعة للأحزاب الموجهة لم تثير ما حدث في السبعين وفي كلية الشرطة من اعمال ارهابية سفكت فيها دماء شباب اليمن من طلبة كلية الشرطة وفي ميدان السبعين للمجندين ومنتسبي كلية الشرطة والكلية الحربية وكلية الطيران والدفاع الجوي... ولكنها تسارع في دفاعها عن المشايخ وعن همجيتهم وخروجهم عن الاطار الادبي والاخلاقي والوطني.........؟

لماذا التعتيم الاعلامي عن نتائج التحقيقات واين الفاعلين المتهمين بالإرهاب..... لم يعلم الشعب كيف وصل الارهابيين الى الطلبة والمجندين من ابناء قواتنا المسلحة والامن .... ؟

اننا نطالب بعمليات تطهير وتقويم وتصحيح في صفوف الاجهزة الامنية وفي ادارات وحراسات السجون في الجمهورية اليمنية التي اصبحت مخترقة وغير محصنة امنياً فأمن الوطن مهمة من المهمات الوطنية لحفظ امن الوطن والمجتمع الاجهزة الامنية بحاجة الى تطهيرها من الفساد والمفسدين ومن المتسيبين والعملاء الذين اخترقوا هذه الاجهزة الامنية؟

ونطالب بالثأر لشهداء الوطن اليمني من عسكريين ومدنيين هؤلاء الشهداء الذين رووا بدمائهم تربة هذا الوطن المعطاء يمن الخير والسلام ، فهل المقولة التي تقول : الارهاب لا وطن له ولادين صحيحة ام انها مجرد مصطلح اخترعته قوى الشر من اجل تبريرها قتل المواطنين والعسكريين واخفاء جرائمها تحت بند هذه المقولة المشهورة...........؟

الارهاب له وطن ولكنه يقتله وله دين ولكنه لا يلتزم بتعاليمه ثقافته القتل واخلاقه سفك الدماء البريئة تراعه اصحاب الضمائر الميتة لا تخاف الله ولا تتعلم من ما اصابها واصاب قوم غيرها.... !

فهلا ادركت قيادتنا السياسية ان الارهاب يغذى ويرعى ويؤمن من قبل جماعات فقدت مصالحها واقسمت ان تجعل وطننا مدمرا وابنائنا اشلاء في الشوارع والازقة فاثأر الثأر من القتلة والمجرمين حتى يناموا شهدائنا في قبورهم مرتاحين فالقصاص لهم من قتلتهم عدالة يطالب بها الشعب اليمني داخل اليمن وخارجه.