الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٧ مساءً

ماذا بعد سيادة الرئيس خمسة اشهر والحال اكثر تدهورا ؟؟

صبري الشرام
الجمعة ، ٢٠ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
اليوم وقف الثوار امام منزل الرئيس منصور ليدشنوا ثوره ثانيه ومن خلال بيانهم والسته المطالب الذي احتواها البيان واولها مطالبة الرئيس الاسراع بأقالة بقايا العائله المتمركزه في سدة الحكم والمؤسسه العسكريه واعطوه مهله لذالك اقصاه اسبوع , كما تم التوجيه من خلال البيان بتوحيد القوى الثوريه والوقوف ضد القوى المضاده لثوره .

ولا يخفى على احد ان شباب الثوره من الجنسين هو من يرجع الفضل اليه في قيام هذه الثوره المباركه وهم وقودها وشعلتها التي بدأت بوهج فانتشر لينير كل ربوع الوطن وانضم اليه كل فئات ووطوائف الشعب اليمني بكل اطيافه و قدموا التضحيات تلو التضحيات وتخللت مسيرة الثوره انحرافات واشدها انحرافا اقرار المبادره التي كان الثوار في الساحات وفي المنابر الاعلاميه رافضيين لها من ساسها حتى رأسها رغم هذا تم التوقيع عليها من الاطراف السياسيه المتمثله بالنظام السابق واحزاب المشترك كحل لتجنب حرب اهليه كما وصفوه في حينه .

مرت الاحداث وتم تغير الديكور الخارجي لنظام والحكم بتغير الرئيس بطريقه مهزليه كم تم ايضا تشكيل حكومه توافقيه تم فيها تقاسم الكراسي وتبادل ادوار اتضح بعدها انه تم تقاسم الفساد فقط .

كأن اهم بند بالمبادره هيكلة الجيش وحتى الان الرئيس ولجنته عاجزين على هيكلة الجيش واقالة كل المتنفذين في المؤسسه العسكريه واهم هذه القيادات القيادات العسكريه في عائلة صالح وعلي محسن ولم يحدث شئ من هذا , الرئيس قراراته لا تنفذ ولا يستطيع فرضها رغم انها لم تصل لتطلعات الشارع الثائر .

اما الحكومه وقفت محلك سر عند توزيع الميزانيه العامه وتوزيع الغنائم في الوظيفه العامه (توزيع المناصب والتعينات) ولم تخطو خطوه واحده للامام كما هو مطلوب منها لتحسين الوضع الخدمي والامني للمواطن

الشئ الوحيد الذي تطبق بشكل جائر ومجحف من المبادره هو قانون الحصانه لصالح واعوانه وتبرأتهم من كل الجرائم خلال فترة حكمه ال 33 سنه من قتل واعتقالات سياسيه واعدامات بدون مخاكمه واخفاء جثامين الشهداء الذي تم تصفيتهم واخفاء قسري لشخصيات وطنيه ومناضلين وقتل الشباب من الجنسين في الساحات و كما ان الحاصلين على هذه الحصانه ارتكبوا الجرائم حتى بعد التوقيع وكما ان الحصانه احلت لهم نهب ثروة الوطن الذي نهبوها خلال فترة حكمهم الفاسد و بكل اشكالها النقديه والعينيه التي تم تبديدها ونهبها من الحق العام لحساب الرئيس ولحساب اعوانه, ورغم جور هذا القانون ومخالفته للكل التشريعات الانسانيه والالاهيه لم يطبق كاملا وبقى الجزء الذي يتضمن عدم ممارسة من شملهم العفو العمل السياسي بحيث يتم استبعادهم من الوطيفه العامه في الدوله , وبقوا على ما هم عليه وكأن العفوا ليسى لهم..!

ووقفت الحكومه موقف المتفرج والمصيبه ان بعض من تم ازاحتهم من قبل ثورة المؤسسات التي انطلقت في بعض مؤسسات الدوله تم تعينهم بمناصب اخرى وهم فاسدون لله درك يا حكومتنا المؤقره..

والان مرت الخمسه الا شهر منذو تولي الرئيس هادي مقاليد الحكم الذي هو عاجز تماما على السيطره عليه ولم يخطوا خطوه فقط تعينات واقالات في المؤسسه العسكريه لا ترقى لتطلعات من اعطوه الثقه وبقت فقط في قيادات ادنى ولم تصل لصف الاول من المفسدين ورغم هذا لا يستطيع التنفيذ وحصل تمردات ورفض قرارات ولولا التدخل الدولي والذي يلوح بتهديدات لمن يخالف اوامر ولد امريكا والخليج المدلل هادي ورغم هذا التدخل المتعسف والذي هو وضد الاراده الشعبيه لاصبح هادي في خبر كان ولعادت حليمه لعادتها القديمه .

يمكننا القول ان هادي اصبح العوبه امريكيه خليجيه صالحيه .. وكل يوم يمر يفقد مصداقيته عند الشعب و عند نفسه كرئيس ضعيف وعقيم لايمتلك امكانية التغير , كما ان الحكومه تفتقد مقومات العمل الموحد فكل وزير يدير وزارته حسب هواه وهوى حزبه المنتمي اليه, اي ان الحكومه تفتقد الى رأس يديرها .

واعتبارا مما سبق يمكن ان نرى في الافق بوادر ثوره جديده تصحيحيه تبدء بتصحيح الاحزاب وقياداته العقيمه بقياداة شابه ثوريه مستفيده من كل الاخطاء السابقه , وانتهاء بتغير الحكومه والدعوه لانتخابات رأسيه مبكره تنافسيه ,وقبل هذا تحيد كل المشيخات والشخصيات المدنيه والعسكريه المتنفذه في الدوله الذي تعتبر العقبه الاصعب امام العمل الثوري السليم .