الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٥ مساءً

في اليمن: من أحلو قومهم دار البوار!

عبدالواسع السقاف
السبت ، ٢١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
سورة إبراهيم سورة عظيمة فيها من المعاني والعبر ما يشفي قلوب قومٍ مؤمنين، وجدت وأنا أقرأها رسائل أحب أن أوجهها لمن تسببوا في كل ما تعانيه هذه البلاد من فقر ومأسي وخوف وغياب للأمن! رسائل لمن أكلوا وشربوا على أنقاض اليمن الذي كان سعيداً فأمسى تعيساً بفضلهم لا جزاهم الله إلا على قدر ما جازوا به هذا الشعب المسكين الذي حل عليه الشهر الفضيل وهو في قمة الفقر والفاقة والعوز وخيراته أمام عينيه يسلبها كل ما كانت له عزوة وقوة، علهم يقرأون آيات الله يفقهون أو يعون ما فيها من وعيد، وعسى أن يخافوا الله في شعبٍ لم يكن ذنبه سوى أنه وثق بهم وأعطاهم كل ما يملكه من خيرات ليفعلوا به كل ما فعلوه وما يفعلوه!! يقول الله سبحانه وتعالى في الرسالة الأولى:

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ*جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ)

وفي الثانية: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ*مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء)

وفي الثالثة: (وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ*وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ*وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)

وفي الأخيرة: (هَذَا بَلاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)

وياريت يكون لهؤلاء القوم ألباب وعقول يفقهون بها آيات الله التي أنزلها على خير البشر ليبلغها للناس وليتعضوا ويعودوا لجادة الصواب، ورمضان مبارك أعاده الله علينا وعليكم باليُمن والخير والبركات..