السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٧ مساءً

الحبل السري للفوضى !

أحمد غراب
الخميس ، ٢٦ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٠٧ مساءً
ثمة حبل سري للفوضى في تعز يتم عبره نشر السلاح والعنف لإرباك المحافظ وإفشاله وشغله بالقضايا الجنائية والمسائل الاختلافية عن المشاريع الهامة التي تحتاجها تعز.

تعريف عابر للمواطن في تعز إنه المواطن الوحيد في العالم الذي يمكن أن يموت في حادث تصادم بين حزبين.

لمصلحة من نتغاضى عن القضايا المصيرية لتعز والاثنين مليون نسمة الذين يعانون فيها بصمت، وننشغل بتصفية الحسابات وتعطيل الطاقات؟

ثمة فرق بين الخطيئة والخطأ، فالخطيئة هي أن تصدق المفسدين من السابقين الأولين، أما الخطأ فهو أن تمشي بعد المتمصلحين من اللاحقين.

قليلون جداً هم الذين يعملون من أجل تعز.. كل يريد أن يقولب تعز والمحافظ كما يحتاج وليس كما تحتاج «تعز».

معروف أن هناك من يسعون إلى الانتقام من تعز وإبقائها في حالة فلتان كلما انطفأت نار الفتنة أشعلوها، سلاحهم الأبلسة ونشر السلاح وتدمير تعز من داخلها وإرباك كل محاولات النهوض بها.

تجد من الأحزاب من يريد إفشال المحافظ بأية طريقة، مستثمرين أية ذريعة.

لا يظهرون أي اهتمام أو مبالاة بأي قضايا كبيرة تهم تعز كمشكلة المياه مثلاً وعزوف الخبراء الدوليين عن المجيء إلى تعز نتيجة الانفلات الأمني.

تركيزهم ينصب في كل مسألة عابرة يمكن أن تحدث شرخاً أو تتسبب باندلاع حريق بهدف اإقاع النميمة وشق الصف وتدمير روح العمل الجماعي.

يستثمرون أبسط حادثة لتسيير المظاهرات نحو مبنى المحافظة.

يشعلون حروباً إعلامية مع كل قرار لايتواءم مع توجهاتهم ولا تمثل دعماً لهم، حتى لو كان يصب ضمن المصلحة العامة لتعز.. يتساءلون بفارغ الصبر متى ينفد صبر المحافظ ويقدم استقالته؟.. متى يهتفون: «خلا لك الجو فبيضي واصفري».

يئس الشيطان أن يعبده أبناء تعز، لكنه لم ييأس من التحريش بينهم، مستثمراً حالة الإحباط، وانعدام الرؤية الجماعية.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

*الجمهورية