لي فؤاد حالم بالفجر هاما
يعشق النور ولا يرضى الظلاما
يرقب الفجر ولاهم له
كلما أطفأته زاد اضطراما

يافؤادي طال ليلي إنني
قد أضعت العمرصبآ مستهاما
يافؤادي هل إلى الخلف لنا
من خطى أم أنها دومآ أماما
فأجاب القلب لاخلف لنا
إنما الخطو إلى الخلف انهزاما
وانتضار الفجر في قلب الدجى
مفخر يلتهم الروح التهاما
لايضيع العمر في الحق ولا
يستميل الباطل الناس الكراما
لم يمت في الناس قلب خافق
يرقب الفجر ولايخفض هاما

يافؤادي ماترى عشق الدجى
إن بعض القوم يلقاه ابتساما
قد نرى الإنسان يسمو تارة
فنراه يشتكي فينا الإماما
ونراه تارة يجثو على
ركبتيه يحسب الذل وساما
قال لاتأسى فللصبح ضيا
يبعث الصحو لمن في الكون ناما
والخضوع المر لايبقى له
موضع حيث الضحى فينا ترامى
فتلاقي هممآ في صحوها
تحضن النور سموآ وانسجاما
وترى الحق وفي صيحته
مايثير الكون حبآ وغراما
وبزوغ الشمس من مطلعها
يملأ الأكوان عدلآ وسلاما
فترقب في الدجى الفجر الذي
يجعل العاجز إنسانآ هماما
واشعل الشمع ففي إشعاله
غزل عذب لفجر يتسامى
واصطبر فالصبر لا يرقى له
رجل يلعن في اليأس الظلاما
كن كما الإصلاح دومآ واثبآ
بشموخ الحر يأبى الإنتقاما
ينسج الفجر بأنوار الهدى
عاشقآ للصبح بدءآ وختاما
كل عام جاء من أعوامه
كان ذكرى شأو مجد يتنامى
أيها الإصلاح فلتمض بنا
نحو آفاق العلا عامآ فعاما
خذ من الأمجاد حظآ وافرآ
لاتدع للوغد في المجد جراما
وارفع الرأس ولاتخشى العدا
وامتشق للهول صبرآ وحساما
أي قلب نابض لايفتدي
دينه عاش قميئآ كالأيامى
كل فرعون سيقضي نحبه
أنت حصن الحق لاتخش‎ ‎اقتحاما