الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً

غياب مشوع الأمة

مروان المنصوب
الاثنين ، ٣٠ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
في الوقت الذي يترنح فية الاقتصادين الأمريكي والاروبي الى درجة عجزت بنوكها المركزية عن التدخل لحماية الإتمان المصرفي بمنع اعلان افلاس عدد من البنوك، وبدا ذلك الضعف واضحا بسحب قوات النيتو من العراق وافغانستان، وعدم قدرة أمريكا على الوفاء بتعهداتها لحلافائها من الزعامات العربية بوقف الأستيطان ووقف البرنامج النووي الإيراني، وعجز اقطاب الإتحاد الأروبي عن دعم اقتصاديات دولة اليورو ووص...ول الأزمة الماليه الى تلك الأقطاب، وبالرغم من أن دول الخليج لم تتعرض لأي هزات اقتصادية وبالرغم من قوة اقتصادها لدرجة تؤهلها للسيطرة على مراكز القرار وقيادة الأمة.

كما أن سوريا استطاعة أن تحقق نجاحات على المستوى الإقتصادي والسياسي وجذب الإستثمار والحال كذلك مع تركيا وايران، وكل ذلك يمكن أن يشكل ميزات وارضية لتأسيس تكتل اقتصادي قوي.

وبارغم من كل تلك الميزات وبالرغم من أن فرصة للتكامل وتوحيد المصالح يمكن أن تقوم غير أن سياسات كل من السعودية وقطر أظهرة أنها لا تزال محكومة بالوهم ولا تمتلك الثقة أو الشجاعة للتصرف بثرواتها، ولتغطية ذلك العجز تقمصة دور الوصي على الأمة الحريص عليها من المتهورين أمثال حزب الله وبدافع من الكبر قللت من النصر الذي حققة حزب الله وحماس.

استعادة الأمة الثقة بفعل انتصار حزب الله وصمود حماس وبدء الشباب يطرحون اسئلة عن امكانيات الأمة واعمال الحكام، وبسبب حاجة الأمريكان والأروبوبين الماليه للخروج من ازماتهم الماليه وبسبب التخوف من التغير الذي يسعى اليه ابناء الأمة والمتأثر بانتصار حزب الله وصمود حماس برعاية سورية ايرانية استغل الأمريكان ذلك فركبوا موجة التغير وساومو اصدقائهم من الحكام العرب فضمنوا للبعض الخروج الأمن وضمنوا للبعض عدم الملاحقة مقابل الإستيلاء على أموالهم في بنوك اروبا وامريكا والتي شكلت لهم جزء من الحل لأزماتهم الماليه، وفرضوا على كل من السعودية وقطر تمويل الثورات المسلحة ودعم الحكومات الثورية،ولتحلص من سوريا المارقة الداعمة للمقاومة والمتحالفة مع ابناء الأمة من الشيعة من خلال تمويل مراكز القرار الدولي لأسقاط سوريا وتمويل البرامج الأعلامية وسيناريوهات خداع الأمة والسوريين بسقوط دمشق.

للاسف تلك هي الحكاية دون رتوش وعلى الجميع الوقوف امامها لحظة صدق وحياد وتجرد مع التسائل الصادق عن اثر المال في القرار وتذكر موقف أمريكا التي وقفت عاجزة أمام شركة بيبي لمدة ستة أشهر دون أقدرة على أن تتخذ اي أجراء ضدها وظل النفط يتدفق على خليج المكسيك امام مرى ومسمع منظمات وجمعيات الحفاظ على البيئة والتي تعد جزء من المنظمات الدولية التي يعول على دعمها بعض من ابناء الأمة.