الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٠ مساءً
الثلاثاء ، ٣١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
حصرياً في تعز إيجابيات وتوجهات جديدة وصيادين مهرة، نرى كثيراً في هذه الأيام في مداخل مدينة تعز باصات نقل كبيرة جديدة لم نشاهدها من قبل وهي خاصة بجامعة تعز، تساءلت لماذا هذه الباصات وقيل بأنها باصات جديدة لنقل طلاب مديريات الريف الغير قادرين على العيش والسكن في المدينة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الطالب، وذلك يومياً ذهاباً وإيابا من وإلى جامعة تعز مقابل مبلغاً رمزياً من المال يقدر بـــ 2000 ريال شهرياً فقط للطالب.

ابتداء ببذرة التعليم اصدر محافظ تعز توجيهاته، لفتة كريمة ونقطة إيجابية ستسطر تاريخياً في أنصع الصفحات للأخ المحافظ، فعلاً يستحق منا كل الشكر والتقدير، ولو تساءلنا هل نستطيع بناء الدولة التي ننشدها بدون التعليم؟ حتماً سنجيب بــ لا... لأن من أولى أهداف ثورتنا القضاء على الأمية وتشجيع التعليم؟

إن كنا نحن ممن يعملون جاهدين على تعليم وتكريس ثقافة البناء بالهدم لدى الأبناء ونرى أنفسنا وبفخر بأننا "ثوريون للعظم" ونحمل أسمى وأنبل الأهداف التي لم نسعى يوماً ما شبـــراً واحداً لتحقيقها أو جزء منها من أجل خدمة وطننا الحبيب، فقط نوجه انفسنا نحو الدواعي الذاتية لتحقيقها، إذ نحاول بشتى الطرق الممكنة لتحقيق أهداف معينة مطلوبة لفئة أو حزب معين لغرض ما في نفوس تلك الفئة وبتمكين تام من فنيات تصيد الأخطاء وننهال على شخصية المحافظ شوقي بكثير من الشتائم والتوبيخ وإثارة القلاقل اليومية للنيل من توجهاته المبدئية السليمة ولدفن اولى بذور الدولة التي ننشدها بدواعي بأن الرجل مُقصّر في الجوانب الدينية أو ما شابه ذلك كما قيل لي من قبل أحد الزملاء وليس افتراء مني، هنا يمكن القول بأننا "صيادين مهرة".

لنُقّيم أنفسنا فهذا هو واقعنا المؤلم والحمد لله على كل حال!!! متى سنترفّع ولو قليلاً ؟ متى سنحمل معنا همنا الأول والأخير "وطننا الكبير"؟ متى سنعمل ليحيا من هم بعدنا بسلام؟؟؟ متى سنبتعد عن تصرفات الذباب الذي لا يسقط الا على المخلفات ولو كَبُرتْ مائدة الطعام ؟؟؟ أو بالعامية الحلوة والتي أرجوا أن نعيها جيداً" متى شتُخلّوا الراجل يشقي؟؟؟