الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٨ مساءً

"أنصار الله " أرقى سياسيا من بعض الأحزاب

عدي التميمي
الثلاثاء ، ٣١ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
من الملاحظ علي حركة الحوثيين "أنصار الله" الدينية منذ نشأتها قبل ما يقارب الــ9 سنوات يتفا جئ أنها أرقى سياسيا من بعض الأحزاب السياسية التابعة لحركات دينية تمتد جذورها إلي أكثر من ثمانين عاما.

ولوقارنا بين الحوثيين "أنصار الله " و حزب الإصلاح " الإخوان المسلمين" نجد أن المسمى حزب الإصلاح شارك النظام "السابق" في اغلب جرائمه واستخدم الفتاوى الدينية ضد خصومة السياسيين منذ الوهلة الأولى للوحدة وحثي يومنا هذا مرورا بكومة من الحروب والجرائم الإنسانية ( حرب 94م – حروب صعده الست الظالمة ) وختامها كانت الفتاوى التي أطلقوها ضد الثوار خلال الثورة الأخيرة .وتناسوا انهم حزب سياسي.

نجدهم أفتوا لـــ صالح ونظرا لمصالحهم الشخصية أفتوا ضده فيما بعد. وأيضا أفتوا ضد الحزب الاشتراكي وما يدهشك أنهم بعدها تحالفوا معه.

وبالمقابل نجد أن "أنصار الله" لم نسمع أنهم استخدموا الفتاوى ضد أحد حتى ضد من قاتلهم "النظام السابق" وأفتي ضدهم " شريكه الإصلاح".نجد أن الزنداني أفتى ضدهم من خلال تحريضه للنظام السابق علي سرعه الحسم العسكري " أثناء الحروب الست".

كما نجد أن السلفيين أفتوا بمئات الفتاوى ضدهم لأغراض سياسية وكذلك أنصار الشريعة .وبالمقابل أيضا مع كل هذا لم نجد صدور أدي فتوى من "أنصار الله " تبيح دم احد من خصومهم الذين نجدهم مختلفين بالأفكار فيما بينهم. ونلاحظ أن " أنصار الله" لم يتعرضوا للسلفيين بمنطقه دماج لأكثر من سنتين بعد سيطرتهم " أنصار الله " الكاملة علي المنطقة المحيطة بمركز دماج السلفي بعد الحرب السادسة ولكن انفجرت مشكله دماج خلال الثورة الأخيرة وذلك لإشغال الحوثيين " أنصار الله " وتوقيف انتشارهم لبقية المناطق في مختلف أنحاء الجمهورية بعد تخلخل النظام وسقوط حاجز الخوف لدى الشعب " المواطنين " وعودة الكثير من الحوثيين " أنصار الله " إلي مساكنهم وقراهم .مما زاد من انتشارهم وثقافتهم الوطنية مما يعكس ما كانوا عليه من قبل محاصرين في مناطق محددة .وهذا زاد من غيض أعدائهم وخصومهم السياسيين.