الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٩ صباحاً

اللعب مع الاولاد في غياب علي صالح

سمير الشرجبي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
ردا على السؤال المتداول حول عدم التحلرك لتشكيل مجلس انتقالي؟
===========
اعتقد ان ليس هناك من قرار اتخذ بعد في هذا الاتجاه من قبل احزاب اللقاء المشترك وشباب الساحات اللي هم في الاغلبية مرتبطين بهذه الاحزاب.
===========
نحن نعرف تماما في ان ثورتنا السلمية هي خيار استراتيجي وليس تكتيكي واننا سنعمل على الابقاء عليها سلمية حتى اسقاط بقية اركان النظام الذي انهار تحت ضربات الثوار طوال فترة اشهرها الخمسه وصمود شبابها وتضحيات ابنائها وما موقعة النهدين الا احدى ثمار هذه الثورة التي لعب القدر فيها دورا منحازا للجماهير الثائرة ليقتص من اركان النظام ورؤوسه الكبيرة بعملية مازالت حيثياتها مجهولة حتى اليوم.
===========
هذا القرار مازال قائما في العمل على اكمال هذه الثورة باقل خسائر ممكنه وبشكل سلمي ايضا.
===========
كلنا نعرف ان هناك حوار قد فتح مع الجيران في الخليج والامريكان والاوروبيون يدور حول المبادرة الخليجية بل ان المعارضة قد وقعت عليها بالفعل مع الاخذ بعين الاعتبار بالتطورات الدراماتيكية التي تلت موقعة النهدين.
والواقع اليوم يتمثل بالتالي:-
1) في ظل الفراغ الدستوري الذي تعيشه اليمن اليوم فان اولاد الريس بايديهم ترسانة كبيرة من الاسلحة والصورايخ والطائرات واللي ممكن يجروا البلد الى فتنة دامية لانهم يعتقدوا ان اليمن حق ابوهم اللي غاب وسيعود.
2) وبالتالي فان الابقاء على مؤسسة الرئاسة معلقة تمنح ابناء الريس سلطة الاستمرارية في مواقعهم دون القدرة على اتخاذ اي قرار بحقهم من اي سلطة كانت الا سلطة الشعب والشرعية الثورية.
3) اذا نحن نريد ننزع من ايديهم هذه القوة المستندة على الفراغ الدستوري دون ان ندخل في مواجهه عسكرية.
===========
ولذى فانا اعتقد ان المشترك قد اتخذت خيار استراتيجي مهما والمتمثل في:-

1) العمل على التمسك بنقل السلطة الى النائب /عبد ربه هادي في اطار الشرعية الدستورية وفي هذه الحالة يتم نزع المبرر الغير دستوري اللي بايدي الاولاد بدون خسائر .
2) تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة المعارضة وبمشاركة كل القوى الثورية على امتداد الساحة اليمنية استنادا على الشرعية الثورية التي اعطتهم اياها الثورة الشبابية الشعبية.

طبعا في هذه الحالة سيتم نزع الصاعق الذي يمسك بيه ابناء الرئيس وبقية افراد اسرته وبالدستووووووووووووووووووور والشرعية الثورية.
===========
بالمقابل فان اي رفض من قبل الاولاد في تسليم السلطة او التمرد عليها سيعتبر خروج عن الشرعية والقانون وهنا ياتي دور الدولة والسلطة الجديدة في اتخاذ القرار المناسب لمواجهة هذا التمرد العسكري وبحسب ما تمليه قوانين الدولة اليمنية حتى لو استدعى ذلك استخدام القوة كخيار اخير للقضاء على هذا التمرد.
===========
هنا الثوار لن يكونوا طرف في هذا الخيار وانما السلطة في مواجهة المتمردين من ابناء الاسرة اللي كان اعدها علي صالح لاستلام مملكته الصالحية